عاشق لوطنه، سياسي قدير، حامي الدستور والقانون، حريص على إعلاء مصلحة المواطن أينما كانت، يضع أهل الكويت في قلبه لا يتوانى في دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو مستقبل زاهر، يخجل كل من يتعامل معه برقي أخلاقه وتواضعه، القانون بالنسبة له خط احمر غير مقبول تجاوزه، تمكن خلال إدارته لوزارة الداخلية على مدار حقبتين من إرساء مبادئ احترام القانون، كان هاجسه الرئيسي حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، حرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن عمل بكل إخلاص على تطوير وتحديث كل القطاعات الأمنية والشرطية وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة، رسم استراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة، حرص على الاستفادة من الثورة المعلوماتية في عمل الأجهزة الأمنية.
كان حقا مدرسا لكل القيادات الأمنية التي تشرفت بالتعامل معه وغرس في نفوسهم حب التفاني وخدمة هذا الوطن الغالي، كان نعم القائد والسند لأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، في واحدة من أهم مراحل تاريخ الكويت الحديث، إسهاماته تشكيل أحد أهم التكتلات والكيانات وهو مجلس التعاون الخليجي لا يمكن تجاهلها، ويزخر التاريخ السياسي والعملي والممتد أكثر من نصف قرن من الزمن بجهود واضحة لجعل مكانة الكويت بين الدول ومنذ استقلال البلاد مطلع الستينيات كان لسموه بصمة في العمل السياسي.
هذا ما يحضرني وأنا أسطر هذا الكلمات حول قائد حكيم وسياسي قدير وهو سيدي ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، كان لي الشرف في ان أكون احد قيادات وزارة الداخلية حينما تولى سموه، حفظه الله، المسؤولية منذ العام 2003 وحتى 2006 وهذه المرحلة كانت حافلة بالأحداث المهمة والمؤثرة على الصعيد المحلي فتصدى بكل حزم لشرذمة أغواها الشيطان وسعوا لإفساد نعمة الأمن والأمان فاستطاع باقتدار ان يعيد نعمة الأمن والأمان.
ما كان يميز سموه خلال توليه مسؤولية وزارة الداخلية منحه الصلاحيات الكاملة لكل القيادات الأمنية ولكنه كان في ذات الوقت متابعا لكل الأحداث موجها تارة ومعلما تارة أخرى وصارما مع أي تجاوز لهذه الصلاحيات.
حقا فإن شهر فبراير يستحق ان يطلق عليه «شهر أفراح» الكويت فهو الى جانب كونه يضم أغلى المناسبات على قلوبنا، تأتي ذكرى اختيار صاحب السمو الأمير، حفظه الله، لسمو الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد لتزيد من بهجة شهر فبراير.
آخر الكلام
كل الأمنيات ان تكون احتفالاتنا بالأعياد الوطنية عند قدر المسؤولية، الداخلية، من جانبها أتمت الاستعدادات بحسب تأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وقامت بوضع خطة لحفظ الأمن بمشاركة كل القطاعات وتحت إشراف وكيل الوزارة الفريق عصام النهام، والمطلوب منا ان نتعاون مع رجال الأمن لتفويت الفرصة أمام غير الأسوياء للإخلال بالأمن.