تذليل العقبات أمام المرشحين والمرشحات والناخبين والناخبات ليتمكنوا من أداء واجبهم الوطني لم يكن ليتحقق دون استعدادات وجهوزية أمنية لمختلف القطاعات في الوزارة بحيث يخرج العرس الديموقراطي بالصورة التي تليق بالحدث والذي في الغالب يكون محط أنظار العالم.
ولا أبالغ حينما أقول إن 90% من نجاح أي عرس ديموقراطي يتوقف على وزارة الداخلية التي لا يقتصر دورها فحسب على يوم الانتخابات وتسهيل العملية الانتخابية بل يبدأ دورها منذ مطلع الإعلان عن إجرائها وعن موعدها مرورا باستقبال المرشحين ثم التدقيق الأمني بالتعاون مع النيابة العامة وتأمين الندوات الانتخابية ومن ثم تسلم المقار الانتخابية، قبل العرس وتأمين عملية فرز الأصوات ونقل أوراق الاقتراع من اللجان الفرعية الى الرئيسية.
متابعة مراحل الاستعداد الأمنية للانتخابات التكميلية لعضوية مجلس الأمة في الدائرتين الثانية والثالثة والتي جرت امس ونتمنى لمن حظي بالفوز التوفيق، كانت محل اهتمام بالغ من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، حيث جرى تكليف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ بأن يكون القائد العام للقيادات الميدانية والذي بادر الى عقد اجتماعات ووضع خطط أمنية.
حينما أقول ان 90% من نجاح العملية الانتخابية لم يأت من فراغ وإنما من واقع عايشته حينما كنت مديرا للأمن حيث ادرك تماما الدور الكبير للغاية والذي تقوم به مختلف القطاعات سواء كانت ميدانية كالمرور أو النجدة أو الأمن العام، بل وأيضا من قبل أمن غير مرئي ممثلا في الأمن الجنائي وأمن الدولة ويعمل الجميع بانضباط كبير واضعين اعتبارات عديدة وخطط جاهزة للتطبيق تدخل حيز التنفيذ متى ما وقعت أي أمور تؤثر على هذا العرس.
نعم وبحكم نضج التجربة الديموقراطية والتي مارسناها لعقود طويلة أضحى هناك وعي وتقبل لنتيجة الانتخابات من قبل المتنافسين انطلاقا من الحيادية والتي تمارسها باقتدار وزارة الداخلية وقضاؤنا الشامخ، ولكن هذا لا يمنع ان تضع الداخلية جميع السيناريوهات المتوقعة وخطط الحزم مع أي مظاهر قد تؤثر على العملية الانتخابية أو في أي من مراحلها.
آخر الكلام
كل الشكر الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء الشيخ فيصل النواف على تفعيل خطط ملاحقة المخالفين من خلال حملات أمنية مكثفة في أماكن اقامة وتمركز الوافدين ونأمل المزيد من تلك الحملات.