قبل أسابيع تلقيت مناشدات من مواطنين يقطنون بمنطقة السلام ق ٢ عن تعرض حديقة منطقتهم الى إهمال كبير وواضح وزودني احد الإخوة بصور كارثية، حيث بدت اغلب المرافق بها مدمرة، الصور كشفت بجلاء ان الحديقة تحولت بلا مبالغة الى اشبه بمكان منفر ولا يصلح لأن تكون متنفسا للعائلات ومكاناً للهو الأطفال شاهدت الصور وتحسرت لان تكون هذه الصور في حديقة كويتية.
نهاية الأسبوع الماضي تم تداول مقطع لانتشار متعاطين داخل حديقة العمرية وتفاعلت الداخلية مشكورة مع المقطع بشكل سريع وقام رجال أمن الفروانية بتوقيف ٥ متعاطين من جنسيات مختلفة وتمت إحالتهم الى الجهات القانونية.
الوضع في حديقة السلام والمقطع المصور للتعاطي الجماعي داخل حديقة العمرية من غير الممكن ان نتجاهل معهما الأمر، وأمر الحدائق بشكل عام وآن الأوان لان نضع الحدائق في بؤرة الاهتمام وان ندق ناقوس الخطر لان الأوضاع غير مبشرة، واذا كانت قد وصلتنا هذه المقاطع والتي صورت بالصدفة فإن ما خفي كان اعظم داخل حدائق عديدة.
الأوضاع تحتاج الى وقفة من مختلف الجهات المعنية ووضع الحدائق تحت المجهر الأمني ومن غير المقبول ان نهملها ونتركها مرتعا وبيئة مناسبة للمتعاطين وان تستغل في امور غير اخلاقية.
الاهتمام بالحدائق يجب ان يحظى بالاولوية خاصة مع دخول فصل الصيف وتردد ابنائنا الطلاب عليها للسمر وقضاء وقت فراغهم لاحتمالية ان تستغل من تجار المخدرات واستدراج ابنائنا الى دائرة الإدمان التي تحاول وزارة الداخلية بجهد كبير من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن الجنائي اللواء خالد الديين والعميد النشط بدر الغضوري مدير عام مكافحة المخدرات التصدي لها، هذه الجهود يمكن ان تذهب مع ادراج الرياح إذا لم ننتبه.
المطلوب من المسؤولين في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية والمحافظين والجمعيات التعاونية الاهتمام بالحدائق وليس هناك ما يمنع من توفير امن خاص أسوة بما هو متواجد في المجمعات وعلى مدار الساعة، وعدم تركها بؤرة ومرتعا للخارجين وغير الاسوياء وان تكون الحدائق بوابة للشر.
آخر الكلام
حسنا تفعل وزارة الداخلية بتحديث خدماتها والتوسع في الاستعانة بالتكنولوجيا ويفضل انتقاء الوقت المناسب لذلك، استبدال الجواز القديم بإلكتروني تزامن مع عطلة الصيف، وإلغاء ملصق الاقامة للوافدين تزامن ايضا مع عطلة الصيف والرغبة في السفر وهو ما يؤدي الى مشكلات.
باعتقادي ان اختيار التوقيت المناسب للتحديث لا يقل أهمية عن التحديث ذاته. وفي الختام اتوجه بالشكر الى العقيد عبدالعزيز العكاري مشرف مركز خدمة المواطن (الروضة) على جهوده الكبيرة وحسن تعامله وتفانيه في العمل، وأقول له: كثّر الله من امثالك، وعساك على القوة يا ابو سعود.