منذ سنوات ظهرت على الساحة ظاهرة غير صحية، تمثلت في انتشار العزاب بمناطق السكن الخاص والنموذجي، فما كان لتلك الظاهرة ان تتنامى لولا عدم تدشين مدن للعزاب تستوعب الشريحة العمالية وتراخي بعض الأجهزة التنفيذية في التصدي لها الى جانب رغبة الملاك في الاستفادة دون النظر الى من يقيم في المباني التي يمتلكونها، والأهم انعدام الجانب العقابي او بمعنى آخر غض الأجهزة التنفيذية النظر عن تفعيل القانون باعتبار ان القوانين في الكويت غطت جميع المشكلات ولكن الإشكالية في تفعيلها.
تواجد العزاب قي السكن الخاص والنموذجي مشكلة حاولت وزارة الداخلية التصدي لها بكل الوسائل وتطبيق القانون ولكن لم تجد تعاونا من قبل بقية الأجهزة المعاونة والتي وجب ان تعمل الى جانب اجهزة وزارة الداخلية في هذا الجانب، وليس خافيا على احد الحملات التي كان ينفذها قطاع الأمن العام وشخصيا كنت من بين القيادات الأمنية التي تصدت لمشكلة تواجد العزاب بين العائلات في المناطق التي كانت تقع في نطاق مديرية امن العاصمة وهي المحافظة التي كنت مديرا للأمن فيها.
القضية تلك بدأت تأخذ اهتماما يتناسب مع ما تستحق، والفضل في ذلك يرجع الى الإخوة المحافظين والانتباه الى تلك المشكلات المترتبة على هذا الاختلاط والتصدي لها، ويحسب لمحافظ الفروانية النشط اخي الشيخ فيصل المالك الصباح ان نبه اليها ودعا الى التصدي لها، وأتفق معه في هذا النهج ايضا محافظو حولي الفريق الشيخ احمد النواف، والاحمدي الشيخ فواز الخالد، ومبارك الكبير محمود بوشهري والذي ما ان تولي المسؤولية حتى اعلن ان هذه القضية ستكون في مقدمة الاولويات وكذلك محافظ الجهراء ناصر الحجرف ومحافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد، ونخلص من ذلك أن الإخوة المحافظين كانت لهم مواقف واضحة حيال هذه القضية، وبذكر السادة المحافظين اود ان ابارك للجدد منهم او لمن جددت الثقة بهم. ان متابعة الإخوة المحافظين لهذه القضية دفع بالأجهزة المختصة الى القيام بدورها وهذا ما وضح جليا من خلال الحملة التي نفذتها لجنة متابعة ظاهرة سكن العزاب في الفروانية وقيامها ـ خلال الحملة ـ بتوجيه 59 إنذار الى عقارات مخالفة، اتمني من الإخوة الملاك مساعدة الدولة في تنفيذ القانون وبقليل من الجهد من قبلهم نستطيع التخلص والتغلب على الكثير من المشكلات والتي تضيف اعباء إضافية على الأجهزة الأمنية، وأؤكد انه وبقليل من المتابعة يمكن تنظيف الديرة من الأوكار المشبوهة ومخالفي قانون الإقامة وغيرها من المشكلات التي نعاني منها وتعاني منها كويتنا الغالية.
آخر الكلام
ترقية اللواء الشيخ فيصل النواف الى رتبة فريق ليس بغريب على وزارة الداخلية والتي سبق أن فعلت الأمر ذاته مع قيادات أمنية عملت بتفان وصمت لخدمة هذا الوطن، كما ابارك الى اخي الشيخ مشعل الجابر ترقيته الى منصب وكيل وزارة، ما احدثه الشيخ مشعل من قفزة وطفرة في عمل نظم المعلومات وتطويره لهذا القطاع بصورة تخدم الأمن يستحق التقدير والترقية من مجلس الوزراء وابارك ايضا الى اللواء شكري النجار على التجديد له، واخيرا ابارك للعقيدين سعود طامي وبدر الشمري تعيينهما في ادراتي شؤون اقامة مبارك الكبير والجهراء