الجهد الوافر لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام وحرصهما على المشاركة في معظم المناسبات ليس خافيا على احد، فالرجلان ورغم عظم المسؤوليات والمهام الأمنية الجسيمة الملقاة على عاتقهما نجدهما حريصين على القيام بواجباتهما تجاه اخوانهما المواطنين من خلال زيارة الدواوين واستقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك، وأيضا شديدا الحرص على مساندة ابنائهما من منتسبي الوزارة ومتابعة شؤونهم ومساندة من يتعرض منهم لاعتداء ومتابعة المرضى منهم خاصة اذ كان المرض او الإصابة لحقت بهم اثناء الخدمة وتقديم واجب العزاء في شهداء الوزارة اذ ما قدر لهم الشهادة.
يوم السبت الماضي وقع حادث ارتطام وانقلاب قارب تابع لإدارة خفر السواحل اثناء خروجه من مركز الصبية وكان على متنه عدد من القوة، وتم إنقاذ 10 من أفراد طاقم القارب بعدما لحقت بهم اصابات، واستشهد في هذا الحادث احد ابناء الكويت الأبرار وهو شهيد الواجب الشرطي عبدالله محمد الفيلكاوي من قوة خفر السواحل، عسى الله أن يصبر ذويه ويلهمنا ويلهم اسرته الصبر والسلوان.
«الداخلية» سارعت إلى فتح تحقيق في الواقعة ولكنها وكعادتها لم تهمل تنفيذ السياسة التي انتهجها الشيخ الجراح بحرصها على مساندة ابنائها تحت كل الظروف.
حيث تقدم جموع المشيعين الفريق عصام النهام وكبار القيادات الأمنية، ونقل وكيل الوزارة إلى أسرة شهيد الواجب تعازي الوزير الصباح كما عاد المصابين في المستشفى، مؤكدا على تسخير كافة الإمكانيات لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم وهذا ليس بغريب واقل ما يمكن ان تقدمه الوزارة إلى ابطال يقومون بواجبهم في حفظ الأمن. انا على يقين بأن هؤلاء الشهداء ستقدم الداخلية لأسرهم وابنائهم كافة صور الدعم وستمنح أسرهم كامل الحقوق وأكثر منها.
اقول لمعالي الوزير والفريق النهام: جزاكما الله الف خير على متابعة أبنائكما ومساندتكما، ولن تنسيا بإذن الله ولو للحظة أبناءكما وإخوانكما فجزاكما الله خيرا، وعسى تكون آخر الأحزان، اللهم احفظ وطني الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على الأمتين الإسلامية والعربية باليمن والبركات.
آخر الكلام
تألمت للحادث المأساوي الذي وقع على طريق كبد الأسبوع الماضي والذي اودى بحياة 8 أشخاص عدد منهم في مقتبل العمر، لا اريد استباق الأحداث في شأن ملابسات الحادث المروع وإذا ما كان المتسبب فيه حدث وبحوزته رخصة سوق من عدمه، ولكن حتما فإن الحادث وقع نتيجة عدم الالتزام بقواعد المرور، لا اعلم ماذا يمكن ان تفعله الوزارة لضبط متجاوزي قانون المرور.
واضح ان هناك لامبالاة واستخفافا بالقانون مهما فعلت الداخلية من زيادة الكاميرات وتغليظ المخالفات باعتقادي اولى خطوات التصدي لهذه الحوادث تكمن في توصيل حقيقة مهمة للجميع وهي ان المركبة وسيلة نقل لا وسيلة قتل. فهل نتفهم ذلك؟ ومتى؟