أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء العطلات وانطلاق العام الدراسي الجديد والذي معه تشهد العديد من الطرق تكدسا للسيارات في أوقات الذروة على وجه التحديد، قبل انطلاق العام الدراسي تقوم وزارة الداخلية ممثلة في معظم قطاعاتها الأمنية خاصة الميدانية منها «أمن عام ومرور ونجدة» بإعداد خطط يشرف على وضعها وكيل الوزارة ويقوم بترجمتها الوكلاء المساعدون.
الخطة الأمنية في كل عام دراسي تهدف الى تجاوز الاختناقات سواء في الطرقات او أمام المدارس وفي حال التزام المواطن والمقيم بما يصدر من وزارة الداخلية عن وزارة الداخلية من تعليمات وإرشادات يمكن تجاوز الكثير والكثير من المشكلات المرتبطة بهذه المناسبة.
خطة وزارة الداخلية في مثل هذه المناسبة وحتى تحقق النجاح فإنها تستلزم في المرتبة الأولى وهذا من المسلمات تنسيقا على مدار الساعة بين جميع قطاعاتها وإعداد قاعدة بيانات تضم معلومات كاملة عن عدد المدارس بجميع مراحلها، وأسماء النظار والوكلاء وأرقام هواتفهم، وربط هذه المعلومات بغرفة العمليات في مديريات الأمن عبر خرائط تفصيلية، إضافة الى الانتشار المروري بالطرق الخارجية والداخلية قرب المدارس، والتنسيق مع مديري المناطق التعليمية لتزويدهم بكل المعلومات الخاصة بالمدارس التابعة لمناطقهم، والانتشار الأمني داخل المناطق السكنية وعند بوابات المدارس، وتواجد نقاط أمنية ثابتة تتشكل من قطاع الأمن العام والإدارة العامة للتحقيقات والإدارة العامة للدوريات والطوارئ الطبية، فضلا عن الانتشار الأمني عن طريق نقاط أمنية متحركة في المحافظات الست هذا الى جانب قيام الإدارة العامة للمرور بتوفير فرق على مدار اليوم لإعادة برمجة وصيانة الإشارات الضوئية في المحافظات الست، وتشكيل فرق خاصة لصيانة الإشارات الضوئية، ولإصلاح الأعطال وصيانة الماكينات الخاصة بمواجهة انقطاع التيار الكهربائي وتوزيعها على التقاطعات، إضافة الى التعاون مع إدارة الطيران العمودي لمتابعة الطرق والاختناقات المرورية والحوادث.
أعتقد انه من المهم وحتى نتجاوز مشكلة الازدحامات في موسم الدراسة ان يتم تحفيز النقل الجماعي للطلبة خلال رحلة الذهاب والعودة، وكذلك عمل تفاوت بين عمل الوزارات بحيث تبدأ بعضها في العمل منذ السابعة والنصف وأخرى في الثامنة والثامنة والنصف، وهذا ما ينعكس على الوضع المروري ويحدث انفراجة نأملها.
ايضا من المهم جدا التزام مستخدمي الطريق بقانون المرور وعدم تجاوز المركبات وان يكون هذا الالتزام نابعاً من حرصهم على نجاح الخطط الرامية لتسهيل انتقالهم وكذلك الخروج مبكرا بعض الشيء حتى لا تكون هناك عجالة في الوصول الى مقر العمل ومدارس الأبناء.
آخر الكلام
لا شك ان عمل الضباط وضابط الصف المتقاعدين في تأمين المنشآت الحيوية والأسواق الكبري بمنزلة إضافة كبيرة للأمن لما يمتلكونه من خبرات اكتسبوها على مدار سنوات وعقود، أتمنى التوسع في الاستعانة بهذه الشريحة في هذه المنشآت لما له من اثر إيجابي جدا.