يعتبر الدور الأمني في مختلف المنافذ خاصة المطارات شديد الدقة والتعقيد وأي خطأ او تجاوز غير مقبول ويقابل بحزم وشدة من قبل المسؤولين، جميعنا نعلم ان هناك جماعات عنف تسعى بكل ما أوتيت من قوة عمل لإثبات انها لا تزال موجودة، لذا فإن العاملين في المنافذ مطالبون باليقظة والدقة وتطبيق اللوائح والانظمة المرتبطة بالدخول والخروج عبر المنافذ.
هذه الأساسيات تنطبق على جميع العاملين في جميع المنافذ بالعالم اجمع. أدرك جسامة وعظم المسؤوليات والمهام الملقاة على رجال الأمن العاملين في مطار الكويت وكونهم دائما تحت المجهر ومزودين بأحدث الأجهزة على مستوى العالم لتأمين الطائرات، ولهم مني كل التقدير والشكر. خلال الأيام القليلة الماضية فوجئنا بوافدتين تطاولتا على رجال امن مطار الكويت بألفاظ غير لائقة تعبر عن تدن في الأخلاق والسلوك.
المحزن ان العبارات المشينة تلك تلفظت بها الوافدتان نتيجة التزام رجال الأمن بعملهم، والإهانات الصادرة بحق أبنائنا واخواننا في المطار كانت محل اهتمام شعبي انطلق من إدراكنا بجسامة وتعقيد المهام التي يقوم بها رجال امن المطار ولغيرتهم على ابناء وطنهم وديرتهم التي يكنون لها كل تقدير ويعلمون تمام العلم ان خيرات الكويت تتشعب في كل بقعة من بقاع العالم وما يجب ان يقابل العطاء بالإساءة.
الموقف الشعبي كان محل فخر وأثلج الصدور ولقن المسيئتين وغيرهما درسا من الصعب ان يتناسونه.
اما بالنسبة للموقف الرسمي فكان هو الآخر محل فخر واعتزاز حيث كان لوزارة الداخلية موقف مشرف وليس مستغربا على معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام واللذين اعتدنا منهما مساندة ودعم أبنائهما واخوانهما من منتسبي الوازرة، فأصدرت الادارة العامة للعلاقات العامة في وزارة الداخلية بيانا أكدت من خلاله اتخاذ إجراءات قانونية بحق الوافدتين رغم مغادرتهما البلاد وانه لا يمكن ان تتجاوز عن أي إساءة لرجال الامن وقد حركت دعاوى قضائية بحق الوافدة المصرية وبحق الوافدة الدنماركية وستنال حقوق ابنائنا بسلطة القانون.
بيان الداخلية كان رسالة جلية بأنها لا يمكن ان تغض البصر عن هذه الإساءات التي طالت ضباط وضباط صف مطار الكويت الدولي وأنها لن تتهاون بحق كائن من كان تسول له نفسه التطاول أو إهانة رجالها.
المطلوب من سفارتينا في القاهرة وفي الدنمارك متابعة هاتين المسيئتين وإخطار الشعب الكويتي بما حدث في هذه القضايا، بالطبع ما صدر عن الوافدتين من عبارات لا يمكن ان يدخل في نطاق حرية التعبير عن الرأي بل هو كلام يجرّمه القانون.
آخر الكلام.
الخطوات الجدية التي اتخذت من قبل قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام في حجب المكالمات عن نزلاء السجن المركزي ستكون لها آثار إيجابية عديدة ولكن الأهم هو التأكد من عدم وجود أي تأثير من النزلاء. اعلم تمام العلم ان هذه الجزئية ليست غائبة عن اللواء فراج الزعبي وأسردها فقط للتذكرة.