يبدأ وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام اليوم وفي بادرة طيبة باستقبال اخوانه المواطنين، الدعوة التي تم الاعلان عنها الاسبوع الماضي وتخصيص يومي الأحد والاثنين اسبوعيا وخارج الدوام الرسمي، والتي حظيت باهتمام كبير من قبل المواطنين ووسائل الإعلام باعتبار مثل هذه اللقاءات ترسيخا لاستراتيجية الباب المفتوح التي تدعو اليها الوزارة وتحث قيادات الدولة في كل موقع على انتهاجها خاصة الخدمية.
جميعنا يعلم اهمية وزارة الداخلية لوجود إدارات خدمية بها مثل شؤون الاقامة والمرور ومراكز الخدمة وغيرها.
تمكين وكيل وزارة الداخلية اخوانه المواطنين من ان يلتقوا به مباشرة له فوائد عديدة، منها ما سبق ذكره في انجاز معاملات وفق المخول به من صلاحيات ودعوة صريحة لكل القيادات الامنية لان يفتحوا أبوابهم للمواطنين وألا يجعلوا بينهم وبين المواطنين حاجزا يعوق التواصل معهم، ايضا فإن اي ضابط او ضابط صف سيصل إلى قناعة بأن اي تجاوز لصلاحياته يمكن ان يصل الى وكيل الوزارة، كذلك فان فتح جسور التواصل يمكن من خلالها تبصير المسؤولين بأمور قد تكون غائبة عنه والاستماع الى اقتراحات وهو ما ستنعكس بالإيجاب على الامن وعلى ادارات في الوزارة.
ولكن ما المطلوب من المواطنين الذين يرغبون في لقاء الوكيل؟ شخصيا آمل من اخواني وابنائي الابتعاد عن تقديم معاملات هامشية، فمن غير المعقول ان يأخذ مواطن من وقت غيره بتقديم معاملة كحصول وافد لا تنطبق عليه الشروط الواردة في القرار الوزاري على رخصة سوق، او معاملات شبيهة بذلك، وهنا تبرز اهمية التنسيق للقاءات، بمعنى ادارة مكتب الفريق يجب ان تكون على علم بأسباب اللقاء، وأنا على يقين ان الفريق النهام سيرحب بالاقتراحات وسيعمل جاهدا على إنجاز معاملات المواطنين والإنصات الى ملاحظاتهم قدر المستطاع، وفي الختام لا يسعني الا ان أتوجه بالشكر الجزيل الى الفريق النهام على هذه البادرة الطيبة وتخصيص 6 ساعات أسبوعيا وبعد انتهاء الدوام للتواصل مع اخوانه رغم جسامة المهام الملقاة على عاتقه، عساك على القوة يا «بوسالم»
وللعلم باستطاعة اي قيادي بل اي موظف في الدولة ان يخرج المراجع من مكتبه وهو مقتنع حتى وان لم يستطع إنجاز المعاملة، هنا تبرز فن القيادة في الاقناع وان هناك حدودا وقانونا من غير الممكن تجاوزه وبذلك يمكن ايضا ترسيخ إعلاء القانون لدى الجميع.
آخر الكلام
تلقيت رسائل من متابعين بضرورة ان تمضي وزارة الأشغال بوتيرة متسارعة نحو تعبيد الطرقات سواء السريعة أو الداخلية وتوضيح الخطوط الأرضية، اتفق مع هذه الدعوات باعتبار الطرق السيئة من اسباب الحوادث المرورية التي تشهدها البلاد وتعرض المركبات للتلف وهذا نلاحظه دائما على وسائل التواصل الاجتماعي، وآمل من هندسة المرور اعادة تقيم الجسر الذي يعلو دوار الأمم المتحدة في نهاية الرابع باتجاه الجهراء، وأعتقد انه بحاجة الى تعديل هندسي.