في البداية أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو ولي العهد بمناسبة مرور 14 عاما على تشرفكم بنيل ثقة سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لتولي منصب ولي العهد.
مسيرة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، عامرة بالإنجازات والعطاء وتشهد بنقاء سريرة سموه وصفاء قلبه ومدى محبته للكويت وحرصه على مصالح المواطنين، مما رسخ محبته في قلوب الكويتيين فامتلأت نفوسهم بالرضا وقرت عيونهم وارتاحت ضمائرهم وأضحى بالنسبة لجميع ابناء هذا الشعب المعطاء نموذجا للعطاء النابض والتواضع والوفاء.
مسيرة سمو ولي العهد من الصعب للغاية سردها في مقال لأنها حافلة بالإنجازات في صناعة مجد الكويت وكونه أحد رموز الدولة التي عملت على الارتقاء والنهوض بالوطن في جميع المجالات.
فيزخر التاريخ السياسي والعملي لسموه والممتد لأكثر من نصف قرن من الزمن بالجهود، وقد أضحى عطاؤه وخبرته في المجالات التي تولى قيادتها محل احترام وتقدير من الجميع.
كان لي الشرف بأن أكون أحد جنود سموه في خدمة هذا الوطن حينما أسندت إلى سموه حقيبة وزارة الداخلية فكان، حفظه الله، الهاجس الرئيسي له هو حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين وتسهيل كافة الخدمات التي تقدم للمواطنين وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاز معاملاتهم بيسر، الى جانب حرص سموه على تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية والشرطية وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة ورسم استراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة.
كانت الكويت محظوظة حينما كان سموه وزيراً للداخلية وظهرت فئة ضالة حاولت ارتكاب أحداث ارهابية فووجهت بصرامة وحزم وشدة من قِبل سموه، حيث قاد سموه في العام 2006 بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين وكان وجوده شخصيا في مواقع تلك الأحداث لتعامل ابنائه من رجال الامن مع هذه الفئة الضالة، دافعا لجميع ابنائه واستعدادهم للتضحية بأنفسهم فداء للكويت.
وفي الختام أدعو الى المولى عز وجل أن يبقيكم سندا وعضدا وناصحا أمينا لأخيكم سمو الأمير وأن يديمكم عزا وذخرا للكويت وشعبها الوفي.
آخر الكلام
لا شك ان حرص واهتمام محافظ حولي الفريق متقاعد الشيخ أحمد النواف على تكريم عدد من القيادات الامنية بالتزامن مع احتفالات الكويت الوطنية بادرة كريمة من قيادي امني كبير، يدرك تماما مدى تفاني اخوانه في الداخلية في اداء عملهم واستعدادهم لتقديم حياتهم فداء لهذا الوطن.