مع الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد ووصول عدد المصابين الى ما يزيد على 80 ألف حالة في نحو 50 دولة، ووفاة نحو 3000 شخص، وإزاء ما صرح به مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، من ان تفشي فيروس كورونا قد وصل إلى «مرحلة حاسمة» وهناك «احتمالات أن يتحول إلى وباء شامل»، لابد ان يتخذ العالم خطوات تسهم في منع انتشار المرض او على الأقل حصره دون امتداده اكثر وأكثر، ومن بين الخطوات التي ارى انه من الضرورة تنفيذها وبشكل عاجل هو إغلاق الحدود وتمكين مواطني الدول اذا ما رغبوا بالعودة وفقط يسمح بتنقل البضائع، هذه الخطوة وكما ذكرت وجب تنفـيذها سريعا جدا ولا غرابة في تنفيذها.
الكويت دولة نفطية لا سياحية ولديها رعايا من نحو 165 واغلب الدول تلك وليس الصين وكوريا وإيران فقط متفشٍّ فيها المرض، بل اضحى المرض منتشرا في معظم الدول وربما في غضون أيام لن توجد دولة الا وبها المرض الخطير. وجود رعايا 165 او ما يزيد وفتح المجال أمامهم للتنقل وكذا الأمر للموطنين يجعل من الصعوبة السيطرة على المرض مهما اتخذنا من إجراءات احترازية في المنافذ باعتبار ان الفيروس قد يظهر بعد ايام من دخوله لجسم الإنسان، لا بأس من الاعلان بأننا سنفرض حظراً على السفر ولمدة 30 يوما، وتمنح فرصة لمن يشاء من رعايا الدول بالسفر دون العودة الا بعد انقضاء هذه الفترة او حتى إشعار آخر، نعم مثل هذا الإجراء صعب ولكن هناك ظروفا قاهرة تدعونا لذلك، والشقيقة السعودية قامت باتخاذ إجراءات لتحمي ابناءها، آخرها وقف التنقل بالبطاقات المدنية ومنع دخول ابناء دول المجلس الى المدينة المنورة ومكة، ووقف استقبال المعتمرين.
استمرار الكويت بفتح الأجواء دون ضوابط ولكل القادمين من جميع بقاع العالم غير مرحب به في هذه التوقيت على الأقل شعبيا وقد يؤثر على الأمن القومي.
خاصة في مثل هذه الأوقات العصيبة وانتشار الوباء وهو ما يتطلب منع السفر او الحد منه او حصره في الحدود الدنيا، كما أدعو الدولة الى الاهتمام بالأمن الغذائي لأننا لا نعلم ماذا ستحمل الأيام القادمة.
آخر الكلام
كل الشكر الى معالي وزير التجارة والصناعة خالد الروضان على موقفه الحازم حيال تلاعب عدد من الصيدليات بأسعار الكمامات وإشرافه شخصيا على الحملة التي قام بها مفتشون وإغلاق عدد من الصيدليات، ونشد على أيدي وزارة التجارة في التصدي لصيادلة حاولوا الاستفادة من الأزمة التي نمر بها، الحسم وتفعيل القانون لابد ان يكون سلاحا لكل المتجاوزين، ونأمل إعلاء المصلحة الوطنية للجميع.