لا شك ان انتشار فيروس كورونا رسالة من عند الله بأن نعود إليه فهو القادر على كل شيء وبيده الملك، الفيروس متناهي الصغر اطل ليقول لجميع العلماء انتم أضعف مما تعتقدون وعاجزون.
بالعودة لتعامل الحكومة مع الفيروس بالكويت، فإننا راضون عن كل الإجراءات التي اتخذت، مع الوضع في الاعتبار ان الغالبية العظمى من الإصابات مرتبطة بالسفر الى الخارج.
حتى الآن، الأمور تحت السيطرة، ولكن التحدي الأصعب متعلق بإعادة عشرات الآلاف من المواطنين العالقين في أوروبا والدول العربية، أبناونا وإخواننا لابد يعودوا الى الوطن بشكل عاجل بعد توفير مقار لاحتجازهم بها وتوفير الرعاية الصحية مع عدم استثناء أي من كان من الحظر الصحي.
الإجراءات الحكومية في الحد من انتشار الفيروس لعبت دورا مهما دون مضاعفة الاعداد، وذلك بالنظر الى العادات والحرص على المشاركة في المناسبات ولو تأخرت الحكومة في إصدار القرارات الصارمة لوقعت كارثة بكل المقايس وذلك بالنظر الى ما سبق ذكره وتنقل غالبية المواطنين في اليوم الواحد الى اكثر من تجمع بشري.
كل عضو في الحكومة أجاد في أداء مهام عمله، فاتخذت الحكومة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد إجراءات تاريخية بمنع التجمع بكل صوره بما في ذلك التنزه في الهواء الطلق، وأجادت وزارة الداخلية عبر التنسيق مع وزارة الصحة بترجمة تعليمات مجلس الوزراء عبر تفعيل الإجراءات والتحذير من الاستعانة بالعمالة الآسيوية التي تعمل بنظام الساعات.
وجاء قرار وزارة الداخلية بحظر إقامة التجمعات داخل الدواوين او السكن الخاص وحظر الدعوة الى أعراس وحظر الولائم وحفلات الاستقبال ليقف عثرة أمام انتشار الفيروس، وهذا القرار أدعو إخواني الى التجاوب معه لأنه يهدف الى صالحنا، ونحن جميعا مدعون لمساندة جميع الإجراءات والتعليمات التي تصدرها الحكومة لتجاوز المحنة بإذن الله.
آخر الكلام
نأمل سرعة اعتماد قانون يسمح للمخالفين لقانون الإقامة بمغادرة البلاد دون سداد الغرامات المترتبة على مخالفتهم القانون.
أعداد هؤلاء ليست قليلة وتتجاوز 150 ألفا ومغادرة عشرات الآلاف منهم إنجاز وتخفيف عن الخدمات وايضا لابد من إبعاد أي وافد يخالف تعليمات وزارة الداخلية الصحية لأن الأوضاع تحتم علينا أن يلتزم أي مواطن أو مقيم بالتعليمات والتي هي في الأساس وضعت لصالح الجميع، حفظ الله الكويت من كل مكروه.