في التاسع من فبراير الماضي تطرقت الى الحرس الوطني باعتباره احد أهم صروح الوطن ونوهت الى انه مؤسسة منضبطة ونموذج في التجديد والتطوير والتحديث المستمر، وأن من بين مهامها إسناد القوات المسلحة وركيزة أساسية في دعم ومساندة اخوانهم في وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتقدم الدعم لأجهزة الطوارئ في حالات الكوارث الطبيعية وغيرها.
بعد أسابيع محدودة من هذا المقال بدأت تظهر ازمة فيروس كورونا وتأثيره على البشرية، ومنذ ان بدأت الحالات تظهر تباعا في الكويت وقيام مجلس الوزراء الموقر باتخاذ تدابير للحد من انتشاره حتى عملت كل اجهزة الدولة كفريق واحد، فأجادت الداخلية وأنجزت المهام المطلوبة وقامت «الصحة» بدور بطولي وكانت الأنظار مصوبة الى جهاز الحرس الوطني، وسريعا اثبتوا انهم رجال افعال انطلاقا من التخطیط السلیم والممتد عبر سنوات تحت قيادته الممثلة بسمو الشیخ سالم العلي رئیس الحرس الوطني والشیخ مشعل الأحمد نائب رئیس الحرس الوطني، ووكيل الحرس الوطني الفريق مهندس هاشم الرفاعي، وكان عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية وبرزت جاهزیة أفراد الحرس الوطني فى مساندته لخطة الطوارئ في كافة القطاعات بدءا من تطبيق الحظر الجزئي والحظر المناطقي على منطقتي الجليب والمهبولة مرورا بالدعم لوزارة الصحة من خلال تدشين المستشفى المیداني الذي أقامه بالتعاون مع وزارة الصحة في المهبولة.
المستشفى الذي انجزه الحرس الوطني وفي هذه المنطقة اضحي يقدم الخدمات الطبیة والرعایة الصحیة للمراجعین والمرضى من سكان المنطقة عبر عیادات متخصصة.
لم يكن غريبا ان يقابل هذا الجهد الوافر بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد المستشفي الميداني ليعرب عن تقدیره للجهود الكبیرة التي یقوم بها الحرس الوطني قادة وضباطا وأفرادا في دعم ومساندة خطة الطوارئ.
ليس هذا فحسب بل يحسب للحرس قيامه بمهمة وطنية كبيرة بتشغيل خطوط الإنتاج في شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وايضا قيامهم بتوزيع التموين على المواطنين في المهبولة، حقا هم رجال عاهدوا الله ثم الوطن فسمو الامير على البذل والعطاء.
آخر الكلام
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، اتوجه بالتهاني والتبريكات الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الكريم، وبإذن الله تبارك وتعالى نحتفل بعيد الفطر المبارك وقد تجاوزنا هذا البلاء. حفظ الله الكويت من كل مكروه.