في خطوة تستوجبها ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، ونظرا لعدم اكتشاف علاج أو لقاح، فلا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة سوى ارتداء الكمامات.
وزارة الصحة أعلنت عن تطبيق قرار «يُلزم الجميع بتغطية الأنف والفم بأي وسيلة ومعاقبة غير الملتزمين بالحبس مدة لا تجاوز 3 أشهر وبغرامة لا تزيد على 5 آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين».
نحن الآن في مرحلة حظر كلي ممتدة لنهاية مايو والغالبية العظمي ملتزمة بالحظر، وبالتالي فإن أمام كل أجهزة الدولة فرصة للاستعداد لتطبيق قرار الصحة والذي يعد الحماية الوحيدة للحد من تفشي وباء كورونا، من المهم ان تقوم وزارة التجارة وشركات القطاع الخاص وغيرها بتوفير أعداد كافية من الكمامات تغطي احتياجات المواطنين والوافدين حتى يتمكن الجميع من حيازتها واستبدالها بشكل دوري.
أي سلعة خاضعة للعرض والطلب، والكمامات حاليا من اكثر السلع طلبا على مستوى العالم، وبالتالي ليس هناك ما يمنع من توفير الكميات المطلوبة وبأسعار أعلى قليلا بشكل مؤقت لحين الوصول إلى منافذ استيراد جديدة أو لحين جاهزية الشركات الوطنية بتصنيعها بأعداد كافية.
الأمر الآخر المهم بشأن قرار الصحة هو المتعلق بالجهة التي ستكلف بالتنفيذ، فهل سيناط للداخلية ليضاف إلى مهامها المتشعبة مهام جديدة؟، وإذا ما استقر الرأي على أن الداخلية سيناط لها المهمة فوجب تشكيل إدارة لذلك أو تسند المهام لشرطة البيئة، وإن كنت افضل وجود هيئة مستقلة تشكل لهذه المهمة الكبيرة سواء من البلدية أو التجارة وتكون وزارة الداخلية قوة مساندة.
كما أدعو وسائل الإعلام الحكومية والخاصة وإدارات إعلامية فاعلة مثل إدارة الإعلام الأمني في الداخلية وبحكم تأثيرها في المجتمع بكوكبة وطنية مشرقة ممثلة في العميد توحيد الكندري والعقيد ناصر أبوصليب والمقدم عثمان الغريب، الى اعداد حملة إعلامية بعدة لغات ليصل قرار الصحة الى كل شرائح المجتمع ولجميع الجنسيات، كما آمل الى تطبيق غرامة فورية بنحو 10 دنانير لمدة أسبوعين لغير الملتزمين ثم يتم تفعل العقوبات الواردة في قرار الصحة لأن العقوبات مشددة ومرهقة.
وأخيرا، فقد أثار استغرابي إهانة وافد لأحد رجال العسكريين المرابطين في جمعية الصليبخات.
إن الصورة المشرقة لرجال وزارة الدفاع والحرس الوطني وهم يشاركون اخوانهم في وزارة الداخلية بتطبيق الحظر محل فخر، وصون كرامتهم لا مجال للتهاون فيه.
آخر الكلام
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أتقدم لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى وزير الداخلية انس الصالح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام والى جميع إخواني وأبنائي في الداخلية والشعب الكويتي الكريم، بأفضل التهاني والتبريكات.
اللهم أزل الغمة وأعد هذه المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية بوافر الأمن والاستقرار والرفاه.