في الأسابيع الماضية كانت درجات الحرارة الى حد ما مناسبة لانتشار وتنفيذ ضباط وضباط صف وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني قرار مجلس الوزراء بشأن الحظر الجزئي ثم الحظر المناطقي بالجليب والمهبولة.
مع بداية يونيو ستضاف مهام جديدة لهؤلاء الرجال الأشداء ولكن في ظل درجات حرارة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية وتحت أشعة الشمس.
الجهود الكبيرة لتطبيق حظر مناطقي على الفروانية وخيطان وحولي وميدان حولي والنقرة وتطبيق حظر جزئي يمتد من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا، هذه تحتاج معها الى توفير كبائن مكيفة وغيرها من المستلزمات، الى جانب توفير سبل الوقاية من فيروس كورونا سواء معقمات او كمامات او قفازات مع وجوبية تعقيم الدوريات بين الزامات وكذلك تعقيم المفارز الأمنية يوميا وإجراء الاختبارات الصحية الدورية لقوة الواجب تلك، أيضا فإن المواطنين والمقيمين عليهم مساعدة هؤلاء الرجال من خلال الالتزام بالحظر لتخفيف العبء عنهم.
بالعودة إلى قرارات مجلس الوزراء الأخيرة واستمرار تعطيل مرافق الدولة وإعلان خطة لعودة الحياة إلى طبيعتها بعون الله ومقدرته، فإن الحكومة بهذه الإجراءات باهظة التكلفة قامت بكل ما يمكن ان تفعله وبرهنت على ان دولة العمل الإنساني، قدمت كل ما يمكن ان تقدمه لمواطنيها والوافدين فحددت مناطق تشكل نقطة خطرة لتفشي المرض وأغلقتها مشكورة مع تدبير كل سبل الإعاشة للوافدين في المناطق المحظورة مناطقيا.
الكرة الآن في ملعب قاطني المناطق غير المعزولة من خلال الالتزام بتعليمات وزارة الصحة من حيث التباعد.. الخ، كما وجب أيضا عدم إهمال الوضع الصحي للوافدين في المناطق المعزولة لأن قاطنيها أعدادهم كبيرة وإهمال رعايتهم يشكل بؤرة خطيرة جدا لتفشي الفيروس على المدى القريب.
٭ آخر الكلام: أدعو الله عز وجل ان يشفي جميع إخواني وأبنائي من منتسبي الداخلية والذين أصيبوا بفيروس كورونا وأنا على ثقة من أنهم يحظون باهتمام ورعاية كبيرة من قبل القيادة السياسية ومن قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، ولن ينسى الشعب الكويت تضحياتهم وإخلاصهم لوطنهم، كما ان زيارة الفريق عصام النهام الى السجن رغم مسؤولياته الكبيرة رسالة لأسر النزلاء بأن وزارة الداخلية لن تقصر في تقديم كل سبل الرعاية لجميع أبنائها حتى وإن كانوا ارتكبوا جرائم.