تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية واقعتين وجب الإشارة إليهما والتحذير منهما، الأولى تعلقت بابتزاز مواطنين ووافدين من قبل نساء عربيات يدعين التسول بالتوقف على مقربة من مكائن السحب الآلي ومن ثم الطلب من شباب ورجال صدقة ويتحول الأمر بشكل دراماتيكي للابتزاز والادعاء بالتحرش وما أدراك ما تهمة التحرش في القانون؟ الواقعة الثانية التي أدعو للحذر منها مرتبطة بترك أطفال تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات حرارة تتعدي الـ 50 درجة مئوية الى جانب كمية من الرقي.
صور التسول تلك للأسف نتعامل معها بحسن نية ونظن واهمين اننا نتصدق ونساعد هذه المتسولة او هذا الطفل ولكن في الحقيقة فإننا نساعد العصابات التي تستغلهم ونكافئ أسر الأطفال كي يستمروا في استغلالهم أسوأ استغلال، أرجو عدم خلط الأوراق وسرد تبريرات بأن هناك أسرا تعاني من أوضاع صعبة خاصة في هذا التوقيت ونتجاهل المشكلة الأهم وهي ابتزاز إخواننا وأبنائنا واستغلال الأطفال.
واقعة خلط التحرش بالتسول في منطقة الشامية قامت مواطنة مشكورة بسردها وشرح ما حدث لزوجها من قبل إحدى المتسولات أمام عينها وأمام شهود، وذلك بمقطع صوتي، ولولا مساندة السيدة لزوجها لأنها كانت شاهدة لما حدث لوقع ضحية للابتزاز خاصة ان المتسولة وكما جاء في المقطع كانت تتلقى الدعم من شريك لها يدعي انه زوجها او أخيها.
خلال عملي في قطاعي الأمن الجنائي والأمن العام مرت على قضايا قريبة من واقعة ابتزاز منطقة الشامية، وللأسف كانت تنتهي بأن يدفع المجني عليه مقابل عدم ملاحقته قانونيا تجنبا للتشهير والفضيحة.
المقطع الصوتي أتمنى ان يصل الى معالي وزير الداخلية انس الصالح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام واللواءين جمال الصايغ وفراج الزعبي وبإذن الله يتم تحرك فاعل لملاحقة المتسولين رغم المسؤوليات والمهام على وزارة الداخلية في هذا التوقيت.
كمواطنين علينا دور مهم في الحد من هذه القضايا بعدم التعاطف وتقديم اي مساعدة لهؤلاء وتقديم الصدقات الى الجمعيات الخيرية والتي أظهرت الصورة الحضارية لدولة العمل الإنساني بمساعدة الأسر المتعففة وقاطني المناطق المعزولة، وأدعو بلدية الكويت الى تكثيف جهودها في التعامل مع الباعة المتجولين وعدم ترك هذه المهمة على عاتق الداخلية.
٭ آخر الكلام: ما ان تداولت معلومات كاذبة عن حصول النائب البنغالي المتهم بالاتجار في الإقامات على الجنسية الكويتية كنت على يقين بأنه سيتم التحقق من هذه الأخبار سريعا وسيتم إخطار الرأي العام بالحقائق لخطورة ما ذكر وبالفعل صدر نفي بعد ساعات، فشكرا للعلاقات العامة في وزارة الداخلية والى العميد توحيد الكندري والعقيدين صالح السهيل وناصر أبوصليب والمقدم عثمان الغريب على موافاة الرأي العام بالمعلومات الصحيحة أولا بأول.