في اكثر من مناسبة وجه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - بتطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة وإحالة كل من تثبت عليه تهمة شبهة فساد إلى القضاء دون تردد.
كما اكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد على هذا النهج وأن الحكومة تسخّر جميع إمكاناتها لتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد.
هذه الأوامر السامية التي ترسم السياسة العامة للدولة قامت الداخلية وتحت قيادتها الواعدة بترجمتها لتبرهن بأنها على قدر المسؤولية والتي تنطلق من سلطتها في تنفيذ القانون.
لم تتوان وزارة الداخلية في التصدي لملفات فساد أو سوء إدارة أو استغلال منصب، وها هي تحيل تباعا الى القضاء الكويتي جملة من القضايا في ملف تجارة وملف المال العام وننتظر المزيد والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الإضرار بالدولة ومركزها المالي وسمعتها وتنطلق من أن لا احد فوق القانون.
القضايا التي أحالتها الداخلية مؤخرا للقضاء ولدت ثقة بأن عهد الداخلية الجديد الممثل في نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام هو عهد أفعال لا أقوال وشعارات للاستهلاك الإعلامي، وأنها عازمة وبنوايا صادقة مخلصة على التصدي لمزيد من القضايا دون خطوط حمراء بشأن هوية المتهمين والمتورطين، وأن القيادة السياسية والشعب سند وعون لكما فتوكلا على الله وامضيا في التصدي لكافة القضايا والتخلص من الفساد والفاسدين وإعطاء رسالة جلية لأي متجاوز بأنه سينال ما يستحقه من العاقب عاجلا وليس آجلا.
آخر الكلام
كل الشكر والتقدير الى الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني وللعميد/ توحيد عبدالله الكندري لمتابعة ما ينشر في وسائل الإعلام، وعلى الكلمات الطيبة التي خصني بها في كتابكم لـ «الأنباء»، وإعطاء قضية التسول ما تستحق من اهتمام، وفيما يلي نص كتاب العميد توحيد الكندري لكاتب هذه الأسطر:
السيد/ رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» المحترم
تحية طيبة وبعد،،،
نتوجه إليكم بخالص الشكر وعميق التقدير على دوركم الإعلامي الرائد وإسهامكم التنويري المتميز في خدمة قضايا الأمن والمجتمع وعلى تواصلكم الدائم معنا من أجل تحقيق الصالح العام.
والشكر موصول إلى كاتب المقال الفريق م.طارق حمادة الذي يجسد التفاعل الحقيقي بين وسائل الإعلام والمؤسسة الأمنية.
وبالإشارة إلى ما نشر في صحيفتكم بالعدد رقم 15904 الصادر بتاريخ 12/7/2020 تحت عنوان «ابتزاز متسولات بالتحرش!».
نود أن نشكر الكاتب على ما أبداه من إشادة وتقدير لدور وجهود وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، مقدرين هذه الإشادة التي نعتز ونفتخر بها، ونوضح في هذا الصدد أن وزارة الداخلية مستمرة في التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى لمكافحة هذه الظاهرة التي تشوه الوجه الحضاري للكويت بلد الخير والإنسانية، وأن الهدف الأسمى لوزارة الداخلية هو حماية الوطن، وبذل كل الجهود لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في كافة ربوع البلاد.
ونؤكد أننا حريصون على التفاعل الخلاق مع الكاتب ووسائل الإعلام برؤاهم المخلصة المستنيرة التي تعد دعما للعمل الأمني في توعية المواطنين والمقيمين، وتمثل نافذة لتوضيح الحقائق بشفافية وموضوعية.