لمس المواطنون والمقيمون وعايشوا الجهد الأمني الفائق الذي ظهر جليا على مدار نحو 6 اشهر من خلال انتشار أمني متميز لتطبيق قرارات مجلس الوزراء الموقر ومواصلة الليل بالنهار في ظل درجات حرارة تجاوزت الـ 50 درجة، وها هي الكويت وبجهود أبنائها وإدارة متميزة لجميع وزراء حكومة سمو الشيخ صباح الخالد تتجه نحو تحقيق انجاز بعودة الحياة الطبيعية وإعادة الأوضاع الى ما قبل انتشار فيروس كورونا، وأيضا لا يمكن تجاهل تعاون المواطنين والمقيمين من خلال التزامهم بالتعليمات الصحية وتقبلهم الاجراءات التي اتخذت للحفاظ على سلامتهم ومنع انتشار عدوى فيروس كورونا، ولا يخفى على أحد التكلفة العالية التي تحملتها الدولة لتحقيق هذا الهدف والذي ما كان ليتحقق لولا مساندة الشعب وتفاني الكوادر الطبية والتناغم والتنسيق اللافت بين ابنائنا واخواننا في الجيش والداخلية والحرس والاطفاء.
في الثلاثين من أغسطس الجاري ينتهي الحظر الجزئي والذي تم التدرج فيه من كلي الى جزئي وتزامن مع مراحل عودة الحياة إنهاء الحظر المناطقي على المهبولة وجليب الشيوخ والفروانية وحولي والنقرة والتي كانت تشكل مناطق خطرة لانتشار الفيروس حسب تقارير الصحة.
كما بدأت في مقدمة نافذتي أننا جميعا نقدر الجهود الأمنية، فإننا ندعوا أبناءنا وإخواننا في وزارة الداخلية باستكمال جهودهم المحمودة وتكثيف الانتشار مع انتهاء الحظر، نظرا للمخاوف من زيادة معدلات السرقات او جرائم سلب بالقوة.
جرائم الاعتداء على المال متوقعة لأسباب متعددة، منها استمرار توقف بعض الانشطة والتي كانت تشكل المصدر الوحيد لشرائح من العمالة الهامشية، نعم ندرك أنه لا يمكن القول بأن قضايا السرقات التي تشهدها الكويت لا يقتصر المتهمون فيها على الوافدين دون المواطنين، ولكن ما أعنيه ان الحاجة الى المال بالنسبة لشرائح ليست قليلة يمكن ان يفاقم من اعداد قضايا الاعتداء على المال، لذا فإن الحذر والحيطة وتكثيف الجهود بالانتشار المكثف سيسهم في الحد من تلك القضايا في هذه المرحلة.
الآمال معقودة على قطاعات الداخلية خاصة الميدانية وبالاخص النجدة والمرور، لردع كل من تسول له نفسه استهداف الممتلكات عبر الانتشار المكثف فور انتهاء الحظر الجزئي، ويجب علينا ان نقدم الدعم من خلال عدم ترك أغراض كهواتف أو نظارات أو حافظات نقود داخل المركبات وتجنب ترك مبالغ مالية حتى ولو زهيدة بشكل ملحوظ مع إحكام إغلاق المنازل ويجب الحرص بعد الخروج من البنوك لوجود من يترصدون بمرتاديها ويتحينون الفرصة للسرقة. حفظ الله الكويت من كل مكروه وان يعيد أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد سالما معافي.
آخر الكلام
نأمل من وزارة الأشغال معالجة مشكلة ترسب الرمال على جانبي جسر الشيخ جابر نظرا لخطورة هذه المشكلة على حياة المواطنين والمقيمين، الجسر صرح كويتي ويعد رابع أطول الجسور البحرية في العالم، ويجب ان نحافظ عليه كمعلم وطني، نعلم أن ترسب الرمال نتيجة ظروف طبيعية لا دخل للإنسان بها، ولكن من المهم عمل صيانة دورية على الأقل لحين إيجاد حلول فنية أو هندسية لمثل هذه المشكلة.