قبل أيام قليلة حلّت الذكرى السادسة لتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسمية سموه «قائداً للعمل الإنساني» والكويت «مركزاً للعمل الإنساني».
ان اختيار صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني لم يأت من فراغ وانما ثمرة مسيرة طويلة من العطاء وتتويجا للجهود والإسهامات البارزة لسموه وللكويت في إغاثة المنكوبين جراء الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية في مختلف بقاع العالم، كما كان لهذا التكريم المتميز دوره في ان يرتقي بالمكانة الرفيعة للوطن العزيز لدى المجتمع الدولي.
ها هي ازمة كورونا ورغم تأثر جميع دول العالم بها تأثرا بالغاً ولكن استمرت في عطائها وبرهنت أنها نهر من العطاء المتدفق، واستمرت بتقديم يد العون واحتواء تداعيات الجائحة بالنسبة للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة.
لقد دأب سموه عبر العديد من الفعاليات على جعل الكویت الدولة السباقة إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الإنسانية العالمیة لتكون الرائدة في استضافة الأنشطة والمؤتمرات المعنية بالعمل الإنساني التي حرص سموه على رعايتها، بالإضافة الى سعي سموه الدائم إلى تعزيز ودعم الأعمال الخيرية والإنسانية داخل الكويت وخارجها ما جعله يستحق لقب قائد العمل الإنساني بجداره.
جهود صاحب السمو أمير البلاد وتعزيزه للعمل الخيري والتطوعي والإنساني جعلت سموه يستحق بكل تقدير وفخر أن يكون أول شخصية يتم اختيارها وتكريمها كقائدا للعمل الإنساني على المستوى العالمي، فأرسى سموه حفظه الله وعلى مدى سنوات عديدة مفهوم ديبلوماسية العمل الإنساني المثمرة ليأتي التكريم الأممي الأبرز من نوعه عالميا.
وفي هذه الذكرى الغالية نرفع أكفنا بالدعاء إلى الباري عز وجل بأن يمنّ على أميرنا ووالدنا بموفور الصحة والعافية، وأن يسبغ على سموه رداء الصحة الوارف، وأن يعيده إلى أرض الوطن سالما معافى، لتقر أعين أبناء الكويت برؤيته لمواصلة قيادة مسيرة الوطن نحو مزيد الرفعة.
آخر الكلام
قطاع الأمن الجنائي بقيادة اللواء محمد الشرهان يبذل جهودا في التصدي للعديد من الجرائم وهي جهود مقدرة، بحكم خبرتي في هذا القطاع فإن الضبطيات التي تنجز من هذا القطاع تحتاج الى يقظة ومتابعة دقيقة واجراءات قانونية غاية في الاهمية وتكون محل اهتمام من قبل النيابة العامة والقضاء، تابعت عددا من الضبطيات الاخيرة والتي أعتبرها دلالة ساطعة على كفاءة القطاع والعاملين فيه وحرصهم على مجابهة الجرائم الخطيرة داخل المجتمع وكذلك تصديهم للعديد من قضايا تهريب السموم المخدرة بحرا وبرا وجوا.
ارجو تذليل اي معوقات تواجه هذه القطاع المهم سواء فيما يتعلق بتوفير الكوادر البشرية والتقنية والآليات. حفظ الله الكويت من كل مكروه.