يوم الاحد الماضي استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام 18 ضابطا تلقوا دراستهم الشرطية في الأكاديمية البحرية الپولندية وجامعة فلوريدا انترناشيونال في الولايات المتحدة الأميركية قبل الالتحاق بالإدارة العامة لخفر السواحل.
خلال حفل الاستقبال أوصى الوزير الصالح الخريجين بحفظ الأمن وتطبيق القانون والحفاظ على الآداب العامة وعلى حريات الناس وحقوقهم ووصف عمل رجال الشرطة بـ «المهمة العظيمة».
بالفعل مهمة عظيمة وبرهنت التجارب المتتالية على أن رجال الشرطة يقومون بأدوار بطولية ليس فقط حينما يكون الوطن في امس الحاجة وإنما أيضا على مر الأيام، فالكويت تحتاج اليهم في تنفيذ القانون وتطبيقه على الجميع بمسطرة واحدة.
الضباط في القطاعات العسكرية يقع عليهم العبء الاكبر متى ما شهدت البلاد أي احداث جسام والماضي القريب خير برهان، على سبيل المثال لا الحصر وجدنا رجال الداخلية والدفاع والحرس الوطني والاطفاء في أزمة كورونا وخلال الامطار الغزيرة التي تأثرت بها الكويت قبل عامين هم المتواجدون داخل الميدان يقدمون الدعم للوطن، وظهر المعدن الكويتي الاصيل والرجال الاشداء.
في ظل المهام الجسام الملقاة على منتسبي المؤسسات العسكرية تكون الدولة ملزمة بتوفير كل ما يلزم نحو تشكيل عناصر عسكرية تفي بمهام عملهم في كل الاوقات، وذلك من خلال التعليم والتدريب، وكذلك من خلال الابتعاث الى الخارج سواء كان هذا الابثعاث في دول شقيقة أو أخرى صديقة.
العلوم الشرطية متجددة وأيضا التقنيات خاصة في قطاعات بعينها مثل خفر السواحل، والطيران العمودي، والأدلة الجنائية، وحينما تقوم وزارت الداخلية بإرسال منتسبيها سواء للدراسة أو تلقي دورات تنشيطية فإنها تحقق استراتيجية مهمة في التدريب وتثقل الخبرات وبما يحقق نظرتها بأن يكون رجل الأمن مؤهلا بشكل يمكنه من التعامل مع كل الظروف المحيطة به، وبما يرسخ السياسة العامة في الاعتماد على نوعية الكوادر.
الابتعاث للخارج سواء للعسكريين أو لغير العسكريين ليس رفاهية أو تميز لشريحة دون أخرى وإنما واجب تحتمه المصلحة العامة لقطاعات متخصصة ويشكل استثمارا حقيقيا.
٭ آخر الكلام: لف الفساد بدأ يحظى بما يستحق من الاهتمام على مستوى جميع السلطات، يحتاج منا جميعا إلى أن نكون عونا في كشفه وفضحه، لأنه من اخطر التحديات التي تواجه أي مجتمع، تشجيع المجتمع المدني وإشراكه في فتح هذا الملف مبشر نحو انفراجة وتصدٍ حقيقي، خاصة حينما يأتي طرح هذا الملف الشائك من قبل شخصيات معروفة ولديها مصداقية مثل الاخ العزير الاعلامي القدير يوسف مصطفى والذي شكلت اطلالته في الغزو الغاشم بارقة أمل.
برنامج «إرادة أمة» والذي يتطرق الى ملف الفساد حقا يستحق المتابعة لأن الطرح وطني بامتياز، فشكرا للأخ يوسف مصطفى على هذا البرنامج القيم في هذا التوقيت المهم.