لقد فقدت الكويت واحدا من رموز العمل التطوعي والشعبي والذي كان شعلة مدرسة لنا في دعم الشباب والطفولة، رحم الله العم عبدالرحمن يوسف المزروعي الذي لن تنساه كل الأوساط الشبابية والرياضية والمجتمعية والذي أفنى عمره - رحمه الله - في خدمة الكويت من خلال عمله الرائد والمتواصل بوزارة الشؤون بكل قطاعاتها الرياضية والشبابية وقطاع الطفولة وكذلك بالقطاع الإداري والفني! لقد كان شعلة من النشاط الدؤوب وكل الذين عملوا معه بالطبع يتذكرون تفانيه وإخلاصه وحرصه على تقديم الواجب المتكامل في العمل وبأحسن صورة! وقد كان لي الشرف بالعمل معه في بداية حياتي العملية ضمن قطاع الشباب، حيث عملت بمركز شباب الدعية عام 1975 كما كنت طالبا بمعهد التربية للمعلمين وتعلمت من ذلك الرجل العملاق الكثير من المبادئ واحترام العمل وكذلك احترام الرأي والثبات على اتخاذ القرار الصالح لمصلحة العمل!
المرحوم عبدالرحمن المزروعي قدوة يجب أن يشار إليها بالبنان، وأن تدرس كل حياته العملية وجهوده في خدمة الوطن في القطاع الحكومي والتطوعي حتى يقتدي كل العاملين في هذه القطاعات بشخصه المتفاني - رحمه الله - واليوم يجب أن نسجل لهذه الشخصية الوطنية هذه الكلمة في حق إنسان كان مدرسة للشباب والعاملين معه، ولذلك نقول إن تاريخ المزروعي الرائد في كل المجالات التي خدم الكويت من خلالها يجب أن يخلد، لذلك نقول إن إطلاق اسمه على إحدى المدارس كرمز من رموز الشباب والذي خدم قطاع الشباب طيلة حياته هو رد الجميل لمثله ولكل الذين تفانوا بخدمة الكويت من جيله وبالتأكيد نحن نتطلع الى ذلك اليوم الذي نشهد فيه تكريم هذه الشخصية المجتهدة والمخلصة حتى نحقق لأسرة المزروعي الكريمة شيئا من رد الجميل بشخص العم بويوسف عبدالرحمن المزروعي - رحمه الله وأحسن مأواه- وستبقى ذكراه في ذاكرتنا وذاكرة الجيل الذي عمل معه وتحت إشرافه للأبد!
***
نحن على أبواب مصلحة الكويت!
قبل أيام فُتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية ديسمبر 2020 لدور الانعقاد للفصل التشريعي السادس عشر ونحن هنا نسجل بكل اعتزاز في هذا العهد الجديد للقيادة السياسية التي كانت حريصة على تطبيق الدستور بوجه كامل بعد انتقال الأمانة الوطنية لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - رعاه الله - الذي استكمل أركان الديموقراطية والدستور بتزكية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - سدد الله خطاه - ليكون خير معين في هذه المرحلة الجديدة للكويت ونهضتها التي حافظ عليها رجالها العقلاء والحكماء منذ عصر النهضة ولايزالون يقودون مسير العلا والمجد بروح المواطنة والتي جبل عليها حكام الكويت جيلا بعد جيل! واليوم نحن نناشد الشعب الكويتي الواعي والأبي بأي يحسن الاختيار في صناديق الأمة ديسمبر 2020 حتى يكون هذا المجلس حالة وطنية رائدة في مسيرة الديموقراطية والدستور، ويؤكد صيانة الأمة ومسيرتها!