في الحقيقة نتساءل هل سنبقى على أوضاعنا الحالية، لا تقدم اجتماعيا ولا اقتصاديا أو سياسيا أو تنمويا، ومستقبل تؤثر عليه حالة وباء «كورونا» لا لقاح ولا نهاية علمية أو طبية له؟!
أيام ويقفل باب الترشح للانتخابات القادمة في 5 ديسمبر 2020 ونحن لا نزال نشاهد «قراشيع» و«قراطيع» سياسية وكأن الحالة مستمرة والمشهد السياسي الكويتي لا ينتظر التغيير!
فهل ستعود الحالة السياسية إلى نهج سياسة «القراطيع» أم سياسة «القراشيع» من جديد وتستمر معاناة الوطن دون أمل بالتجديد السياسي سواء بالأشخاص والنهج والمضمون؟!
حالة التنافس على مقاعد قاعة عبدالله السالم هل ستأتي بكل «القراشيع» السياسية من جديد أم أن «قراطيع» السياسة ستقول كلمتها في هذه الانتخابات؟!
نحن نقول إن الناخبين إذا كانت سياستهم وفكرهم يميل «للقراطيع» أو يميل «للقراشيع» ستكون المقاعد عليها السلام ..لا جديد!
«القراطيع» نتوقع منها المزيد من سياسة الاستجوابات واللجوء للمعارك السياسية الجانبية أملا بالحصول على شيء ما يحفظ لهم «قراطيعهم» عند من انتخبهم مستقبلا!
أما «القراشيع» فلا نتوقع منهم إلا إعادة «تمجيد» حياتهم السياسية وحياة «قراشيعهم» الانتخابية بالمزيد من المصالح والفساد السياسي والمالي من هنا وهناك!
بالطبع سواء سيطر «القراشيع» على القاعة أم احتل «القراطيع» عليها فكلهم مستفيد من غسيل «عقول» الناس بالمواقف والكلام الذي «لا يغني ويسمن من جوع» وعلى سلامة الوطن السلام والتنمية المستدامة ستصبح كلاما في كلام لأن «القراشيع» بالتأكيد يأتون ويشاركون دون جدوى ومعنى وإفادة! أما «القراطيع» فهم مشكلة التصعيد والتعطيل وهكذا نحن أمام استمرارية الحالة البرلمانية بعيدا عن إنتاجية سياسية أو وطنية لأن «القراطيع» وأيضا «القراشيع» ليس لهم منهج وطني واضح أو برنامج سياسي مفيد والدليل على ذلك تعطيل مصالح الوطن والمواطنين حتى اللحظات الأخيرة!
فهل نحن نحتاج إلى «لقاح» سياسي يقضي على مرض كل ما هو تجديد لفيروس «القراشيع» وفيروس «القراطيع» السياسي الذي نخر بالجسد الديموقراطي والدستوري للنظام البرلماني فأصبحت الحالة البرلمانية بين سندان «القراشيع» ومطرقة «القراطيع»!
نحن بانتظار يوم 5 ديسمبر 2020 يوم المشاهدة الكبرى في هذا التنافس على مقاعد قاعة عبدالله السالم لذلك نتساءل كم «قرطوع» وكم «قرشوع» سيصل إلى البرلمان بعد هذه المعركة الانتخابية التي يخوضها الجميع بلا أهداف وبرامج وطنية تخدم خطط المستقبل والنهضة والعهد الجديد!
ولكن هل تستمر حالة معاناة الوطن والشعب مع مثل هذه العقلية التي «دمرت» روح ومعنوية المشاركة الشعبية في هذا العرس الوطني الانتخابي بعد دورة استمرت 4 سنوات «عجاف» أفرزت العديد من حالات الفساد السياسي والاجتماعي والمهني والاقتصادي على مجتمعنا لذلك نحن بحاجة إلى «غسيل» الضمير حتى ننتج الفكر العريق لا نحتاج إلى غسيل «أموال» حتى تتضخم صناديق وجيوب «القراطيع» و«القراشيع» من جديد في دورة ديسمبر 2020!