في خطابه السامي وجه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رعاه الله، كلمة هي بمنزلة الوصية الوطنية إلى أبناء الشعب وهي «أمانة» كبرى، جعلنا نتوقف عند مبادئ الرسالة الوطنية التي حملناها لأكثر من 58 عاما منذ عهد الاستقلال أجدادا وآباء، واليوم نحن أيضا نودعها لهذا الجيل لأن هذه هي بمنزلة المحافظة على المكتسبات الوطنية للديموقراطية وصيانة الدستور والمحافظة عليه والالتزام بالقسم الدستوري، وهنا نقول إن كل «مواطن» عليه أن يقسم مع نفسه بأن يكون أمينا باختيار من يمثله لهذه الأمانة الوطنية التي حمّلنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله - صيانتها في اختيار ممثلي الأمة ومراعاة محاسبتهم ومراقبتهم في أداء رسالتهم وأمانتهم الوطنية أمام الله ثم الوطن والشعب والأمير! نعم.. إنها أمانة ثقيلة ووصية أثقل، فهل نتحمل هذه المسؤولية الوطنية التي كلفنا بها سمو الأمير القائد الشيخ نواف الأحمد رعاه الله وسدد خطاه؟.
إن الكويت هي الأمانة الثقيلة التي يجب أن نضعها نصب أعيننا باختيار الأمناء الأقوياء المحافظين على الوطن ومصالحه وسيادته وترابه ودستوره وقوانينه والملتزمين بصون هذه الأمانة لأنهم سيؤدون قسما عظيما أمام الله ثم الوطن والشعب والأمير بصيانة الدستور والمحافظة على أموال الشعب ومصالحه والابتعاد عن كل ما يخل بمبادئ وروح هذا القسم الدستوري لأنهم محاسبون أمام الله ثم الوطن والشعب على أعمالهم وأفعالهم ولأنهم مشرعون لهذه المبادئ والقوانين، لذلك يجب عليهم المحافظة عليها والالتزام بهذا «القسم»، فمن كان لا يستطيع العمل بموجب هذه الوصية والأمانة الكبرى التي حملنا إياها سمو الأمير في خطابه السامي الذي كان بمنزلة وضع النقاط على الحروف؛ لذلك نقول: فهل سنكون على قدر المسؤولية في اختيار نواب الأمة بعيدا عن المحاصصة الفئوية والطائفية والقبلية واختيار القوي الأمين ونكون أمناء وأقوياء أمام «صندوق 5 ديسمبر 2020» في هذه المرحلة والعهد الجديد للقيادة الحكيمة والعقلانية!