نحن اليوم يجب أن ننسى الأمس، وعلينا العمل على نسيان الماضي وكل مهاترات وتحديات ومواقف مضت، وأن نعمل بعد انتهاء التصويت على كرسي الرئاسة على أن نضع الماضي خلفنا ونبدأ صفحة عمل جديدة من أجل الكويت وشعبها الصبور الصامت الذي يستحق منا ومنكم التضحيات في سبيل تحقيق السعادة والرفاهية والاستقرار.
نحن اليوم نتطلع إلى الأمل المنشود والحلم الذي جعلنا نفرح بتلك النتائج التي أسفرت عنها انتخابات «أمة 2020»، لذلك نقول إن صناديق الخامس عشر من ديسمبر هي كذلك إرادة ممثلي الأمة، وهم نوابنا الذين اخترناهم بإرادتنا الشعبية، ولا عزاء لنا ولاختياراتنا بإرادتنا.
اليوم سيبقى التفاؤل أملا لمستقبل بيت الأمة، واختيار الكويت قبل كل مصلحة ذاتية أو جماعية! نعم الكويت هي صندوق الأمل والمحبة والإخاء والوحدة الوطنية، التي يجب علينا تعزيزها والمحافظة عليها ونسيان ما اقترفناه من مواقف ومناقشات ومخاصمات، علينا توحيد الصفوف من جديد، لنبدأ مسيرة التنمية والرخاء يدا بيد ونتعاون من أجل تعزيز صندوق الكويت وبيت الأمة في محبتنا لبعضنا البعض وتغليب مصلحة الكويت على كل مصالحنا الشخصية الآنية، نعم الكويت هي العين التي بها نرى والأذن التي نسمع من خلالها بكل إنصات.
اليوم نجمع كل الهمم ونتحفز لخدمة الكويت وأهلها بتأكيد التعاون في إقرار القوانين التي تخدم مصالح المواطنين في مختلف الأمور، وأن نحافظ على الرفاهية التي زرعها قائد مسيرة الدستور والاستقلال والنهضة الشيخ عبدالله السالم - طيب الله ثراه - والتي ظلت محفوظة بيد أسلافه الأخيار، رحمهم الله، صباح السالم، وجابر الأحمد وسعد العبدالله، وصباح الأحمد، طيب الله ثراهم، الذين ساروا على دربه القويم لحفظ الكويت رائدة.
واليوم يتولى خدمة هذه المسيرة المباركة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسدد على دروب العلا خطاه، وسنده العضيد سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ذخرا لهذه المسيرة المباركة.
إن الكويت هي بيت الأمة الكبير وصندوقها المنير، لذلك علينا التفاؤل من أجلها وعلينا العمل لها، وإعطاء ظهورنا إلى الماضي لبناء مستقبل زاهر بالأمل والأماني لأجل أجيالنا كما تعلمنا من الآباء والأجداد في الضراء والسراء لحفظ صندوق الكويت وبيت الأمة.