فقدت جامعة الكويت واحدا من رجالها وعلمائها الأفاضل وهو الدكتور جاسم رمضان الكندري الذي عرف بغزارة أخلاقه وطيبته وتواضعه وعلمه بالمجال الرياضي ووظائف الأعضاء!!
هذا الرجل الدمث يعرفه الوسط الجامعي جيدا، وخاصة طلبته بكلية الطب وزملاءه، وكذلك عرفه الرياضيون الذين زاملوه بالملعب أيام الدراسة وبالنادي وبكل محفل رياضي ساهم فيه بجهده!
الدكتور جاسم رمضان (طيب الله ثراه) عرفته منذ زمن طويل، لأنه أحد أصدقاء «أخي الشهيد خالد» أيام نادي الأحمدي «الشباب»، وكذلك أيام نادي الفحيحيل مع إخوانه الأعزاء الكرام الذين عاصروا زمن الرياضة الذهبية بالكويت في كل الألعاب! وعرفته من خلال عملي معه بالجامعة عندما كنت مديرا للعلاقات العامة والإعلام وخاصة بالمناسبات والمؤتمرات التي كان يشارك فيها «أبومحمد» د.جاسم رمضان، وقد تأصلت وزادت معرفتي به أكثر عندما عين «رحمه الله» نائبا لمدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة في يناير عام 2016 فحرص على زيارة كل الأجهزة والإدارات التابعة لقطاعه آنذاك، فكان لقائي معه عندما قام بزيارة «جريدة آفاق الجامعية» والتي هي الصرح الإعلامي المميز والصحافي لجامعة الكويت منذ أكثر من 40 عاما، ونظرا لأهمية الإعلام ولخبرة «المرحوم» جاسم رمضان بأهمية الإعلام الجامعي وريادته كان «رحمه الله» حريصا على توجيهنا إلى أهمية الحرص على المواد الصحافية والتركيز على سياسة الجريدة الإعلامية وفق الأهداف التي أسست من أجلها «جريدة آفاق» فكانت تلك السنوات الأكثر قربا وتعرفا بشخصية هذا الرجل «الحكيم» والمتواضع والداعم لكل الزملاء العاملين في قطاعاته وإداراته التابعة للخدمات الأكاديمية المساندة!
لقد كان - رحمه الله - حقا رجلا يكمل المركز ويشرفه، لأنه بالحقيقة قدوة بكل شيء، وستبقى بالذاكرة زيارته لنا مقر «جريدة آفاق الجامعية» عندما أعجب بصورة قديمة للراحل الشيخ عبدالله السالم - رحمه الله - فحرص على أن يأخذ نسخة منها!
وستبقى ذكرياتنا معه راسخة وموثقة بذاكرة أرشيف جامعة الكويت الإداري والإعلامي والأكاديمي.
رحمه الله ، فقيد جامعة الكويت وأحد علمائها المخضرمين الدكتور جاسم رمضان الكندري، وأسكنه فسيح الجنان، وستبقى يا «أبا محمد» رمزا وقدوة لنا ولزملائك وطلبتك وأسرتك الكريمة، ولن ينسى التاريخ الأكاديمي مآثرك الطيبة، رحمك الله وأحسن مثواك!