في الحقيقة، اطلعت على أضخم وأجمل مشروع جبار ينفذ حاليا للمرحلة الثالثة لحديقة الشهيد استكمالا لهذا المشروع الجمالي والترفيهي المتكامل تكريماً لأرواح شهدائنا البواسل الأبرار!
يأتي هذا المشروع بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة استكمالا للمراحل التي أمر بها الراحل الكبير أمير الإنسانية المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد، والتي جعلت من شريط حديقة الحزام الأخضر المحيط بمدينة الكويت امتدادا من شارع الاستقلال وحتى بوابة الجهراء مدخل شارع فهد السالم مبعثا للفخر!
نعم، هذا المنتجع السياحي والترفيهي الذي هو بمنزلة سور أخضر بحدائقه الغناء وملاعبه الترفيهية المتكاملة يشكل خطا سياحيا متعدد الأنشطة والاستراحات الجميلة والخلابة والتي ترتبط في نهايتها بحدائق وجوهر ومسارح أوبرا مركز جابر الأحمد على سيف السلام بمنطقة الشويخ!
نعم، هذا المشروع الحلم الذي يتحقق ويحمل اسم الشهيد تخليدا لشهداء الوطن الذين ضحوا بالنفس والدم من أجل أن تبقى الكويت شامخة وحرة إلى الأبد، اليوم مشروع المرحلة الثالثة وهو الطوق الذهبي والوسام بل الوشاح الذي تقلده شهداؤنا الأخيار على صدر مدينتهم الرائعة الكويت حتى تبقى هي ويبقون هناك مخلدين بصورهم وأسمائهم طوقا على صدرها الأشم مرفوعا الراية والهامة تتجدد ذكراهم بصفحات هذا المشروع الحيوي ويخلدون بصفحة من نور على ضفاف بحيرات المشروع ولوحات جدارياته التي تخلد ذكراهم الغالية بصورهم وأسماؤهم الشامخات!
هنا نحن نناشد كل المسؤولين بأن أبناء الشهداء وأحفادهم مستقبلا هم الوقود الحقيقي للعمل بكل قطاعات هذا المشروع الوطني الضخم لأنهم يستحقون إدارته والحفاظ عليه وحتى تكون كل الوظائف بالمشروع كويتية صرفة يديرها أبناء الشهداء وإخوانهم المواطنين الكويتيين في كل المجالات والقطاعات المتاحة للعمل بهذا المشروع الكبير!
إنها أمنية يجب علينا رعايتها والدفع من أجل إنجازها وتنفيذها بالمستقبل! عندما ترى النور يضيء في سماء الكويت من شارع الاستقلال وحتى شارع الخليج العربي من جهة طريق صباح الأول بامتداده من داخل مدينة الكويت!
والله المعين والموفق.