قدمت مؤسسة التأمينات الاجتماعية فكرة تأسيس شركات مساهمة كل عام، شركة استثمارية لاكتتاب المتقاعدين كمخرج لتوزيع نسبة من أرباحها النقدية عليهم لأن ذلك يتعارض مع قانونها الأساسي.
من هنا نحن نؤكد لهذه المؤسسة التي قدرت أرباحها بـ 3 مليارات دينار هذا العام واجتهدت في طرح هذا المخرج القانوني الاستثماري، أين المؤسسة من ذلك الفكر الاقتصادي، وهي تستثمر سنويا منذ تأسيسها بالقطاعات المعمارية والمالية وغيرها لمَ لم تفكر بهذا المخرج الجاد والملائم من أجل المتقاعدين؟! وعندما طرحت مناقصة مشروع «عناية» للتأمين الصحي على المتقاعدين لماذا لم تفكر بتأسيس شركة استثمارية يستفيد المتقاعدون من أرباحها ومن تداولها بالبورصة الكويتية؟!
نحن نقول هناك شركات ومجموعة أنشطة استثمارية عديدة تساهم المؤسسة فيها بأموال طائلة تعود على خزانتها بالخير الوفير، لماذا لا تطرح كل تلك الأنشطة في شركة واحدة حتى ينتفع منها جموع المتقاعدين؟!
بالطبع المجالات الاستثمارية عديدة ولولا الصحوة الأخيرة التي تمت فيها المطالبة بتوزيع نسبة من أرباح الـ 3 مليارات على المتقاعدين لما تحركت المؤسسة بهذه الأفكار الاستثمارية!
من هنا، نحن نرحب بهذا التوجه لصالح المتقاعدين مع التمنيات بإنشاء شركات استثمار تعنى بالاكتتاب مستقبلا بمشاريع الدولة ذات العائدات والأرباح التي أعلن عنها بمشاريع سياحية كبرى بمنطقة الصبية من مشاريع سياحية وعمرانية واستثمارية وكذلك بالمشروعات السياحية المستقبلية على أن تتولى شركة استثمارات إدارة عائدات أرباح التأمينات المزمع تأسيسها لصالح المتقاعدين ماليا وإداريا وفنيا.
وبما أن هذه الصحوة التي أعلنتها المؤسسة لاتزال «رطبة» لذلك نحن نتمنى ألا تكون طي النسيان وألا تكون أدراج التأمينات محبسا لها غدا أو مستقبلا!
فهل تتحقق أمنيات المتقاعدين وننسى فكرة توزيع عائدات الـ 3 مليارات؟! وكما يقول ويردد أستاذنا الكبير «رحمه الله» محمد مساعد الصالح في نهايات مقالاته «والله من وراء القصد»!