تشهد الأيام الأخيرة زيادة في التحرك الشعبي للمجاميع والمناشدات الشعبية، لكن بعض هذه المناشدات والبيانات الصادرة فيها شيء من إقحام الشارع الكويتي بشؤون كثيرة ومتشعبة، فالبعض لا تعجبه الحال فنجده يتطرق إلى كل الأمور العامة والتي تخص المجتمع والوضع العام وكأنه ملم بجميع القضايا التي يطرقها في مرئياته سواء الشأن الداخلي أو الشؤون الخارجية!
بعض هؤلاء الأشخاص يقتحمون وسائل التواصل بشكل مطلق نحن بالعامية نطلق عليه «دفاشة»! فالدفاشة أو «الدفش» معروف بطرحه الفوضوي الذي يتطرق للمواضيع دون فهم أو دراية ويتدخل في المسائل العامة دون اعتبارات أدبية وسلوكية ودون فهم بالأصل لموضوع النقاش المطروح او المشكلة العامة.
هذا النوع من الناس بتصرفه هذا أحيانا يعني بكلامه أشخاصا بريئين من طرحه وفكرته، لكنه وبما أنه لا يقدر الأمور والواقع لأنه غير ملم ودائما مثلما نقول بالعامية «دخل في شي ما يخصه»، فإنه يتسبب بجرح هؤلاء الأشخاص بما يتقوله عليهم من اتهامات من دون التثبت من مصداقيتها.
وما يزيد الطين بلة هو تناقل آخرين يتوافقون مع فكر «الدفش» وتوزيع ما يصدر عنه بشكل عشوائي دون تقدير للأمور ودون حساب للعواقب التي تترتب على الأمر المطروح والعواقب السلبية من دون فهم لأبعاده وتأثيراته على المجتمع والشارع العام!
من هنا نحن نحذر من مثل هؤلاء «الدفاشة» بتصرفاتهم واقوالهم ومنطقهم وتصرفاتهم وحتى برسائلهم المنقولة دون فهم وتقدير العاقبة الوخيمة من هذا التصرف الذي يمكن أن نطلق عليه تصرف «صبياني»!
هذه هي «الدفاشة» التي تفرق ولا تجمع الناس على صالح وسديد! لذلك نقول اللهم اكفنا شر القيل والقال والخوض بما لا يقبله العقل والمنطق، والله من وراء القصد!