إلى متى ستبقى هذه الحالة السياسية ضبابية؟! وإلى متى هذا الشحن السياسي لا ينجلي؟! نحن لا نفهم ماذا يريد بعض السياسيين، بعد ذهاب كل مناشدات التعاون بين السلطات الثلاث في مهب الريح بسبب قلب الطاولة على حالات الهدوء والمعالجات السياسية الوقتية بين الحين والآخر، نتراجع بمبررات لا تعني الأغلبية من المواطنين وخاصة الصامتين والصابرين على رياح الزوابع السياسية وافتعالاتها من هنا وهناك!
نحن نحتاج للعدالة والمنطق في تصحيح كل الأمور، لا أن نبقى دائما بالشارع والساحات نبحث عن الحلول ونطالب بعدالة التقييم للمواقف والممارسة السياسية من هذا الفريق أو ذاك الآخر، لتنفرج الأوضاع السياسية التي ستبقى في حالة تعقيد بشكل مستمر، فكلما حل توافق سياسي عاد الوضع بافتعال السدود من جديد!
نحن نقول إن الكويت كلها ساحة إرادة لأننا جميعا نريد انفراجة سياسية تعالج كل «شيفرة» يفتعلها السياسيون خارج قبة عبدالله السالم وكأننا في حالة سياسية مزدوجة!
متى سينتهي «برلمان الظل» من ممارسة الديموقراطية بالساحات وعبر بيانات متضاربة من كتل سياسية تتنافس وراء الأسوار وخارج قاعة عبدالله السالم!
لذلك نحن نتساءل: هل هناك عقلاء وحكماء داخل «القاعة» ينتفضون للبر بقسمهم الوطني الذي قطعوه على أنفسهم للحفاظ على الوطن والدستور والقانون؟!
أين الحكمة والعقلانية في معالجة كل هذه القضايا السياسية والوطنية، حتى نعود ونحتكم لكل الأمور من داخل قاعة «عبدالله السالم» دونما حاجة لساحة أخرى، لأن الكويت كلها ساحة إرادة، ونحن نريد أن نرى الاستقرار السياسي والريادة دائما للكويت! والله من وراء القصد، فهل يتحرك كل ضمير وطني من داخل القاعة بدلا من حراك الساحة؟!