الكويت ولا فخر.. هي نحن، ونحن الكويت، نقول بكل اعتزاز ودونما كبرياء نحن نفخر بهذا الوطن الأبيّ لأنه رمز للفخر والاعتزاز! وبالأمس تعالت الكويت على جراحها وطوت صفحات من الماضي المؤلم حفاظا على التزامها بمبادئ دستورها الحصين المحصن وتمسكا بعروبتها وقوميتها الإسلامية وتناست الجراح العميقة وكل الإساءات وتجنبت الخوض في المهاترات والسجال العميق، لأنها الكويت التي رسمت طريق الوفاق الوطني داخليا وتحصنت بالروابط الاجتماعية بين أبناء شعبها ورسمت لهم طريق الخير وأصبحت الملاذ الآمن للعيش الرغيد لهذا الشعب ومن يعيش على أرضها المعطاء الآمنة الرحوم، فكانت وستظل هي الكويت ولا فخر وسنظل نحن الكويت هكذا للأبد!
لقد مرت أزمة تلو أزمة مفتعلة للإيقاع بين الكويت وأشقائها العربيات، ولكن بحمد الله غلّبت الكويت الحكمة والعقل فوق كل افتعال فاحترمنا الآخرون، وما كانت قصة الحديث واللقاء الإعلامي الأخير في إحدى محطات التلفزة اللبنانية الشقيقة إلا عبرة ودرسا واضحا لكل المحطات الإعلامية المحلية والعربية الأخرى، هكذا هو الدرس في الخلق الإعلامي والقومي الذي تعلمناه من منهجنا السياسي في الخطاب الإعلامي للرد على الإساءة بالصمت ونترك الدفاع عنا للآخرين وكذلك للمسيئين! هذه هي الحكمة ومنطق العقلانية في التعامل الإعلامي والسياسي، هكذا غرس قادة الكويت فينا هذه المبادئ الراقية لتسجيل المواقف عندما تزدحم مواقف الإساءة وتصطدم بجبل اسمه الكويت ثم تنعكس خائبة خاسرة وبذلك ترفع الكويت رأسها دائما في شموخ، ومن هنا نؤكد أن الكويت نحن، وكذلك نحن الكويت! وسنظل متمسكين بهذه المبادئ والثوابت لأننا وطن أجمع كل العالم أن يزكيه وأطلق عليه مركزا للإنسانية وستبقى كذلك بفضل من الله تعالى الذي حباه برجل طبع بصمته على جبين العالم والإنسانية فاختاره العالم قائدا للإنسانية! لهذا كله نحن الكويت ولا فخر! شكرا إلى كل المتعاطفين مع الكويت وقيادتها في العالم، ممن لا يرضون على هذا الوطن وقيادته الإساءة الصغيرة قبل الكبيرة! وبالتأكيد رسالتنا الإعلامية والسياسية وصلت وأخذ الأشقاء والأصدقاء والمقربون الحق لنا من كل الذين أساءوا للكويت!