تعتبر هذه الجريدة الرسمية وثيقة مهمة في تاريخ الكويت، بدأت في الخمسينيات من القرن الماضي ومازالت تصدر حتى اليوم بإصدار أسبوعي كل يوم أحد وأحيانا تصدر استثناء خلال أيام الأسبوع في حالات خاصة سياسية لأهمية المراسيم الأميرية في مثل هذه الأحيان.
بالطبع هذه الصحيفة الرسمية التي تصدرها الحكومة منذ عام 1954 تطبع في مطبعة الحكومة بوزارة الإعلام وهي مرجع مهم كوثيقة رسمية معتمدة لكل القرارات والمراسيم والقوانين والحالات القضائية وكل ما هو جدير بالأهمية السياسية والقانونية والإدارية.
بالماضي كان كل بيت يحرص على اقتناء هذه الصحيفة الرسمية وأتذكر أيام السكن في حولي كانت تصل لنا البيت وكنا لا نعلم لماذا في ذاك الوقت؟!
وعندما بدأت بلدية الكويت تنشر أسماء وأرقام البيوت التي أعلنت إدارة نزع الملكية وضع اليد عليها والذي نطلق عليه بالكويت مفهوم التثمين أصبحنا نقلب الصحيفة لنعرف كشف البيوت والأسماء التي تم تثمينها من هنا بدأت التعرف على أهمية «الكويت اليوم» وكان ذلك في زمن السبعينيات والستينيات!! ودارت الأيام وعندما عملت في مكتب وزير الإعلام «كمستشار» كلفت بالتنسيق مع مدير مطبعة الكويت ومراقب المطبعة لوضع آلية من أجل أن تكون صحيفة «الكويت اليوم» عبر الإنترنت بالطبع المهمة أكملها رجال المطبعة والصحافة فيما بعد وأصبحت هذه الجريدة الرسمية المعتمدة على صفحات الإنترنت بجهود رجال الصحافة والإعلام العاملين في مطبعة الكويت «وزارة الإعلام»!! واليوم لايزال أحد الرجال الإعلاميين يواصل هذه المهمة والجهود والمثابرة في مطبعة الحكومة وفي جريدة الكويت اليوم الذي أوجه له الشكر والتقدير لأنه حقا يعتبر «الجندي المجهول» في هذه المهمة الإعلامية إنه الصديق والأخ القدير فهد صياح العجمي «بومحمد» نعم الرجل الذي تعاونت معه خلال عملي في قطاع الأخبار والبرامج السياسية منذ عام 1997 ولاتزال هذه الصداقة والعلاقة متصلة، رغم تقاعدنا عن العمل نتواصل، قبل أيام احتجت إلى مساعدة ومساندة من «جريدة الكويت اليوم» فلجأت لأخي «بومحمد» حتى أصل لهدفي فكانت المفاجأة أن حاجتي مستجابة خلال يومين أو ثلاثة بالكثير من هنا عرفت أننا بحاجة لـ «جريدة الكويت اليوم» في كل الظروف لذلك نقول لماذا لا تعمل مجلدات حسب السنوات وتعرض للبيع لمن يرغب في اقتنائها فهذا شيء ممكن لأن إمكانات مطبعة الحكومة عالية الجودة.. فهل نستفيد...؟!