كل عام وأنتم بخير.. ورمضان كريم أعاده الله علينا بالفرح والسرور، وبهذه الأجواء الطيبة والطقس الجميل! «الخنة» مصطلح كويتي ـ خليجي نطلقه على «العطورات» و«الروايح» لذلك يقولون جوازا، لكل من يتعطر اليوم ريحته «خنينة»! ولكن نحن في أجواء رمضان الكريم وروايح أوضاعنا السياسية «مو خنينة»!! لماذا هذا التشاؤم؟ نقول: بسبب صراع الاستجوابات أولا ومن ثم بسبب التحركات السياسية التي تبعث على ذلك التشاؤم لأن رائحتها «كريهة» وما فيها ريحة الخنة! هذا أولا، وثانيا أخبار سيئة مع فرحتنا بافتتاح جسر جابر الاستراتيجي والحيوي لمستقبل 2035 «كويت جديدة»!! وذلك بسبب تصرفات جمهور المواطنين الذين أساءوا لهذا الإنجاز الرائع بتصرفاتهم «الكريهة» والتي تبعث على روايح وتصرفات سيئة لهذا الإنجاز! بالطبع نرجو ألا تكون حكومتنا تسرعت في سن قانون مخالفات «جسر جابر» الرادعة حتى لا تقع في مطب قانون «تعارض المصالح» الشعبوي والذي نقضته المحكمة الدستورية لمخالفته الدستور! وهذه كذلك ريحة «مو خنينة» واحنا في رمضان وكل جلسات مجلسنا رمضانية لذلك نقول: إن شاء الله تصدر لنا مشاريع قوانين «ريحتها خنينة»! هذه الأجواء السياسية المحلية تقابلها أجواء إقليمية لا تبشر بالخير وتنبعث منها روايح أيضا «مو خنينة» على مستوى منطقتنا الخليجية وكذلك على المستوى العربي بشكل عام! لذلك نقول: إن كل المشتغلين بتجارة وتركيب العطورات عليهم التعايش مع أجواء «الخنة الرمضانية» بعيدا عن الخنة السياسية حتى تكون التركيبات «خنتها» جميلة منعشة ولا تتأثر برائحة البارود والدم والروايح الكريهة! والملاحظ هذه الأيام انشغال شباب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تجارة «الخنة» لأنها سوق رائجة وتجارتها خنينة!
***
٭ رسالة «خنينة» عراقية!
بعد مقالي «مصادفة.. عراقية»، الأسبوع الماضي جاءت ردود أفعال طيبة ضمن التعليقات على المقالة من جمهور القراء الذين أشكرهم على ذلك ولكن تأثر بشدة الصديق العزيز بوطلال فيصل الجزاف وأوضح لي سبب هذا التأثر، ولكن أخبرته بأن السياسي والمفكر والإعلامي العراقي د. حسن العلوي الذي بعث له رسائل صوتية يوضح فيها التباس تفسيري الحوار الذي حصل مع الدكتور العلوي بمطار رفيق الحريري في بيروت للأخ بوطلال كما أوضحت لصديقي وأخي فيصل أن الدكتور حسن اتصل بي يشكرني أولا على المقال وأوضح لي ذلك بكل دقة وجدد العلوي شعوره الرائع والجميل تجاه دولة الكويت وقيادتها ورجال السلك الديبلوماسي وعلى رأسهم سفيرنا في بغداد وأكد على متانة العلاقة والصداقة التي تربطه برأس دولة الكويت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والحكومة الكويتية! كما بعث برسالة تحية وتقدير للشعب الكويتي رائحتها «خنينة» وأكد أن الكويت ودول الخليج قاطبة دول رفاهية وزعت ثروتها النفطية لرفاهية شعوبها وتطور اقتصادها وازدهاره!