نحن في هذا الشهر الذي ترتفع فيه درجات الحرارة الى اكثر من 50 درجة مئوية في الظل وترتفع فيه الرطوبة نهارا وليلا الى ما فوق معدلاتها، لذلك نتساءل كيف سنواجه شهر يونيو 2020 عندما تبدأ تنافسات المونديال الكروي في «الدوحة» رغم ان قطر تسابق الزمن لإنجاز أفضل الملاعب والأجواء التي تحارب الطقس الحار وتسابق الزمن في إعداد الشواطئ والمنتزهات المكيفة لاستقبال جماهير كأس العالم في يونيو 2022! بالطبع نجاح الدوحة بالتغلب على حرارة الأجواء تجربة عالمية وخليجية ستكون بمثابة الدرس العملي لتكيف دول الخليج العربي مع أجواء هذا الشهر في السنوات المقبلة لخلق أجواء سياحية في فصل الصيف الأعلى في درجات الحرارة بالعالم في مثل هذه الأيام! واليوم تبدأ دول خليجية أخرى في إعداد الأماكن والمتنزهات والمرافق ذات الجودة العالية لخلق أفضل الأجواء الملائمة لمكافحة درجات الحرارة في شهر يونيو ويوليو وأغسطس والتغلب على الأجواء الحارة ليلا ونهارا! فهل تكون تجربة الدوحة درسا عمليا لتطوير الإمكانيات وخلق أجواء منعشة صيفا في كل مرافقها الترفيهية والسياحية لجلب المقيمين أولا ثم السياح الى منطقة الخليج العربي في المستقبل؟! بالطبع هناك تكلفة باهظة لمثل هذه الفكرة وهذه المشاريع الحيوية والتجربة القطرية خير برهان هذا الصيف والصيف بعد القادم خلال بداية استقبال الرياضيين وجماهير الدول المتنافسة على بطولة كأس العالم 2022!
ونحن بالكويت بعد إنجاز «جسر جابر الأحمد» نسابق الزمن في إنجاز وإعداد الجزر الاصطناعية من أجل إقامة المشاريع السياحية والترفيهية ومستقبلا نتوقع إقامة الملاعب والمرافق الرياضية على أرض الصبية لاجتذاب الزوار والجمهور وتشغيل هذه المنطقة وكذلك تشغيل «جسر جابر الأحمد» في خلق أجواء سياحية على شواطئ الصبية والأراضي المحيطة بها، خاصة بعد توجيه الأوامر بإعادة ترميم وبناء المدينة الترفيهية بأحدث المواصفات العالمية تحت إشراف هيئة المشاريع بالديوان الأميري!
بالتأكيد إقامة المتنزهات السياحية والمرافق الترفيهية في مدينة الصبية مستقبلا ستخلق أجواء مريحة ونقلة نوعية في تطوير البرامج الترفيهية والسياحية بالكويت تمهيدا لرؤية 2035 المرتبطة بمدينة الحرير والجزر الشمالية!
فاليوم تنتشر الأندية والملاعب الرياضية الاستثمارية في كل مناطق الكويت ونحن نجد في نقل هذا النشاط الترفيهي الى منطقة الصبية التي تقع عليها شواطئ ومساحات مؤهلة لإقامة مثل هذه المشاريع الجاذبة التي يمكن الوصول لها عبر «جسر جابر الأحمد» بكل سهولة وبساطة لإنعاش هذه المنطقة غير المأهولة بالسكان في الوقت الحاضر وتحت إشراف قطاعات الدولة مثل قطاع السياحة والثقافة والقطاع الخاص، فهل نسابق الزمن مثلما تفعل الدوحة لكسب الوقت قبل صيف يونيو 2020!
نحن بانتظار تبني فكرة تطوير «الصبية» اليوم وبالمستقبل!