مَنْ في الكويت لا يعرف هذا العلم من أعلام الكويت البررة، نعم هو الحاج محمد بن أحمد الرويح الذي ولد عام 1898 بالكويت والذي أسس أول منارة ثقافية أشرقت بالنور للرعيل الأول من جيل هذا الوطن الذين أرسوا دعائم الثقافة والأدب الرفيع في الكويت الغالية!! نعم من خلال منارة «المكتبة الوطنية» لصاحبها العم الحاج محمد بن احمد الرويح أشرقت انوار الثقافة في مسيرة كفاح وعطاء وطني على ارض الكويت، سيرة تناولت تاريخ هذا الرجل القدير وحكاية مركزة ومختصرة وضعت في رزنامة وكتيب تاريخي يحكي مسيرة كفاح العم الحاج محمد بن احمد الرويح سطرها حفيداه الصديق والمؤرخ عبدالحميد بن فهد بن محمد بن احمد الرويح وابن عمه محمد بن عدنان بن محمد بن احمد الرويح تجسد بجمع وتقدير وإشراف على هذه «المطوية» المختصرة والمفيدة التي تلقيت نسخة منها كإهداء من الزميل والصديق القدير عبدالحميد الرويح الذي يشرف هو الآن على هذا الصرح العظيم «منارة الثقافة»، الأولى بالكويت «المكتبة الوطنية» لصاحبها محمد بن احمد الرويح الإرث الأدبي والثقافي العظيم الذي يرعاه اليوم أحفاد هذا العلامة الكبير في موقعه التاريخي حتى يومنا هذا في سوق الكويت الكبير والتي أسست عام 1920 وأطلق عليها اسم «المكتبة الوطنية» هذا الاسم العظيم الذي يؤكد ارتباط العم القدير محمد بن احمد الرويح بوطنيته وحبه وانتمائه للكويت وطنه الكبير!! وقد نقل مكان المكتبة الوطنية من سوق الكويت الى «سوق التجار» بالسوق الداخلي في شارع الأمير ولا تزال المكتبة في موقعها الحالي، حتى عندما أعيد تنظيم وبناء السوق الداخلي بعد احداث الغزو الغاشم عام 1990. وقد سرد المشرفان على هذا الإصدار سيرة ونشأة وحياة جدهما العم الحاج محمد بن احمد الرويح بكل تفاصيلها وحيثياتها، ولا شك أن تاريخ هذا العلامة الكبير عظيم يستحق إبرازه للأجيال الحالية والقادمة، ولا شك أن الأخ عبدالحميد الرويح وابن عمه محمد بن عدنان الرويح وآخرين في هذه العائلة الكريمة يدركون القيمة الوطنية والاعتبارية لهذا الرجل الكريم الذي يجب ان تخلده الأجيال، لأنه أول من أشرقت على يده الكريمة وعلى فكره المستنير وضع «منارة للثقافة» يستفيد منها الجيل في ذاك الزمن السحيق بالكويت ويستمر هذا العطاء أكثر من مائة عام منذ تأسيس «مكتبة الكويت الوطنية» لصاحبها محمد بن أحمد الرويح!!
بوركت الفكرة والسواعد التي فكرت في مثل هذا الإنتاج والإصدار الثقافي ولأنهم رجال من مدرسة علامة الكويت الحاج محمد بن أحمد وجيل الشيخ أحمد بن الرويح الذي كان له ديوان كبير مفتوح في «فريج الزهاميل» لخدمة الضيوف في «حي الدبوس»!!
وهنا أستذكر انني التقيت العم الحاج محمد بن احمد الرويح عام 1975 في «المكتبة الوطنية» ولما عرفته بنفسي قال لي ان جدي «الملا إدريس» هو أول من «نقش» لوحة «المكتبة الوطنية» بخطه الجميل المعروف به آنذاك عند أهل الكويت.