عاد الوطن وارتاح
بعودة أبونا صباح
هو عديل الروح
حبيب الشعب
وحبه بقلوبنا ما له عديل
بحمد الله قرّت عيون أهل الكويت بسلامة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - رعاه الله - وعودته معافى لأرض الوطن.
صباح الشعب، هو صمام الأمان.. بصحته كل أهل الكويت أصحاء، يا أمير الحب يا حبنا الكبير، على مدى الأيام ما تنطفي شمعة الأحباب، بعودة سموه - حفظه الله - طافت في خاطري ذكريات جميلة تعود الى سنة 1986 عندما التقيت بسموه - رعاه الله - أول مرة قبل 33 عاما في وزارة الخارجية بتكليف من والدي - رحمه الله - بأمر خاص، حيث نقلت تلك الرغبة لحضرة صاحب السمو آنذاك، وهكذا انتهت تلك المقابلة التي بقيت ذكراها في خاطري حتى اليوم!
وفي عام 1991 كان اللقاء بسموه في مدينة دمشق في شهر مارس عندما حضر لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية مصر وسورية بحضور أمين عام مجلس التعاون السفير عبدالله بشارة، هذا اللقاء مع سموه - حفظه الله - سيبقى في ذاكرتي ما حييت لأنه ثاني لقاء معه بعد اللقاء الأول قبل 5 سنوات بالكويت وبادرني سموه ـ أدامه الله ـ بقوله «طارق» انت هنا، كيف الأسرة والأهل؟! قبلته وهنأته بالتحرير والسلامة ومازالت مصادفة اللقاء الجميل في مخيلتي حتى اليوم لأنه نطق باسمي مباشرة قبل أن أعرفه بنفسي، فأدرك قيمة القائد المحنك رجل الديبلوماسية الذي بقيت في ذاكرته منذ اللقاء الأول عام 1986 بوزارة الخارجية، أدام عليه دائما الصحة والعافية!
بالتأكيد هناك مواطنون كثر لا بد أنهم يعرفون هذه القيمة الوطنية الرائعة التي تربط القائد بالشعب، لأن سمو الأمير - رعاه الله - يلتقي بالكثير ولكن أن تبقى شخصيا في ذاكرته فهذا بالتأكيد يبقى فخرا واعتزازا، وصورة راسخة في الذاكرة لم تلتقطها عدسة كاميرا، إلا دهشة اللقاء الجميل في تلك اللحظة الرائعة!
وعادت الكويت وعدنا بعد التحرير فتوجهت ذات يوم للسلام عليه في ديوانه العامر بمنطقة «أنجفة» سابقا، وعندما اقتربت للسلام عليه أعرف بنفسي بادرني - حفظه الله - بقوله أعرفك!
فكيف لا يكون أبو ناصر محفورا في ذاكرتنا وقلوبنا؟
نعم نحمد الله على هذه النعمة وعودة قائد الوطن حبيب الشعب سالما مباركا لأهله وداره وعائلته الكبيرة الكويت التي اشتاقت له أرضا وسماء حتى يستظل بحب شعبه له ونستظل نحن أهل الكويت بقلبه الحاني الذي يجعلنا دائما في أمان واستقرار وهدوء، نعم هذا هو الشعور والإحساس لأن صباح الشعب هو صباح الحب، وصباح الإنسانية، وصباح الأمن، وصباح الرخاء وصباح الخير والاستقرار!
وقرت عيون الديرة وأهلها بالعودة الميمونة لسمو الأمير - رعاه الله - الى أرض الكويت التي تغني فرحا بهذه المناسبة الغالية والسعيدة.