دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ الشعب الكويتي في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي الـ 15، الى التمسك بوحدة الصف الكويتي والحفاظ على كويت العز والكرامة، مطالبا الجميع بأن يعضوا عليها بالنواجذ، وتعزيز الوحدة الوطنية وتلاحم المجتمع، وأكد سموه ـ رعاه الله ـ على ان الكويت أمانة غالية في أعناق الشعب، وأن التاريخ لن يغفر لمن يقصر في أداء هذه الأمانة المقدسة، كما حذّر سموه ـ حفظه الله ـ من وسائل التواصل التي صارت معاول هدم وتمزق وحدتنا الوطنية وتسيء الى سمعة الناس وكرامتهم وأعراضهم، ودعا سموه الى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، مستشهدا في بداية النطق السامي بالآية الكريمة: (واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة).. كما قال سموه ـ رعاه الله ـ في النطق السامي ان اختتام هذا الفصل التشريعي فرصة للجميع لتحقيق إنجازات مشهودة تضاف الى سجلهم في خدمة الكويت وأهلها الأوفياء، داعيا الجميع ومطالبهم بأن تكون مصلحة الكويت دائما همهم الأول وشغلهم الشاغل والذي لا تعلو عليه مصلحة او غاية او اعتبار، مؤكدا سموه على النواب والحكومة الاستجابة للتعاون البناء والجاد بينهم في سبيل مصلحة الكويت العليا دون التنازل عن اختصاصاتهم الدستورية وحثهم على حسن استخدام هذه الصلاحيات الدستورية وعدم التعسف والغلو فيها، مؤكدا سموه ـ رعاه الله ـ على ثقته الكبيرة برئيسي السلطتين ودورهما المثمر في تجسيد التعاون المنشود تحقيقا للغايات الوطنية المأمولة من أجل خدمة الوطن والمواطنين.
كما دعا سموه ـ حفظه الله ـ لأن نزن أمورنا بميزان موضوعي عادل، مؤكدا ان لدينا من السلبيات ما لا يمكن القبول باستمراره ولكن لدينا كذلك الكثير مما نفخر به ونعتز، كما ان لدينا من الآمال والطموحات ما يقضي بأن نشمر عن سواعدنا لتحقيقه وإنجازه!! بهذه الكلمات الصادقة والوفية، والتي حذر فيها من عدم الالتفات الى دعاة التشاؤم والإحباط، مؤكدا سموه ـ رعاه الله ـ اننا جميعا بحمد الله وفضله ننعم بوطن جميل يحسدنا عليه الآخرون نتفيأ بظلال أمنه واستقراره نتمتع بخيراته وبركاته، لأنها كويت العز والكرامة، كويت الحب والوفاء، كويت الكرم والعطاء، وعلينا جميعا، كما قال سمو الأمير في هذا النطق السامي أن نعض عليها بالنواجذ!!
بهذه الوصية الغالية، والتي رسمت لنا الطريق باتجاه بوابة الأمان والاستقرار والتوحد نقول لسموه ـ حفظه الله ـ سنظل بإذن الله دائما على الوعد والعهد وستبقى كلماتك نبراسا لنا ولأجيالنا في الذاكرة تتناقلها الأجيال للحفاظ على هذا النور الخالد الذي يضيء لنا الطريق نحو المستقبل الأمثل ويكون مشعلا في طريق الأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل الواعد، وستبقى أرواح كل الذين ضحوا من أجل هذه الأرض الغالية هي نبراس وحدتنا الوطنية التي بإذن الله سنظل نحافظ عليها مثلما طلبت منا ونسأل الله العلي العزيز ان نكون على قدر هذه المسؤولية الوطنية ونستلهم من كلماتك الغالية النور المضيء للحفاظ على وحدتنا الوطنية في السراء والضراء!!
***
الاتجاه الى الفصل السادس عشر 2020!!
لا شك ان النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر قد وضع أمام الشعب الكويتي ونواب الأمة الطريق المفروشة بالنور للوصول الى الغايات الوطنية المرجوة وتحقيق الاستقرار في كويت الرخاء والبناء التي رسمها سمو الأمير ـ حفظه الله ـ في كلماته وعباراته السامية والتي وجهها الى كل أبناء وطنه، وما علينا نحن اليوم إلا تجسيد هذه العبارات والكلمات من اجل تحقيق الرؤية الوطنية للحفاظ على الكويت وتماسكها بوحدتها الوطنية، ولا شك انها كلمات تبقى نبراسا لنا باتجاه الفصل التشريعي السادس عشر 2020، وفق مبادئ أهل الكويت التي رسمتها كلمات قائد الركب فكانت بلسما لنا ومنارا لتحقيق كل طموحاتنا الوطنية، لتبقى كما قال سموه ـ رعاه الله ـ كويت العز والكرامة، كويت الحب والوفاء، كويت الكرم والعطاء، كويت الاستقرار والاستمرار!!