نحن بحاجة للمضي نحو الاستقرار الاجتماعي والإنساني حتى نستطيع رسم مستقبل وحياة أناس يشاركوننا العيش الكريم والمشترك دونما إزعاج اجتماعي وسياسي لأنها حالة إنسانية يجب ان نضع لها نهاية عادلة وشاملة، كما قال سعادة رئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم وهو يتحدث معلنا تقديم هذا القانون كما وعد لحل مشكلة المقيمين بصورة غير قانونية وأيضا بإنشاء «جهاز مركزي» للجنسية وكشف المزورين، وتأكيده على طرح هذا القانون للتداول والنقاش من المختصين والمجتمع المدني لإعطائه الوقت الكافي قبل إقراره للنور!! نحن نقول إن الإقدام الجريء نحو وضع نهاية مرضية لهذه المشكلة التي تثير قلق المجتمع الكويتي بكل فئاته لذلك يتطلب من الجميع رسم الطريق أو خارطة طريق واضحة دون اجندات انتخابية او مصالح خاصة بالاتجاه نحو النور في طــريق هذا القـــانون الــــذي يمكن أن يكون هو الـــحل العادل والشامل لهذه الفئة التي تعاني الكثير وتسبب لنا ضـــغطا سياسيا واجتماعيا ومعيـــشيا، وحتى لا تتفاقم هذه المشكلة أكثر فأكثر فتصبح حلولها معضلة في المستقبل نقول لنقرأ مواد قانون «العدالة والشمولية» بكل حرص وحكمة وتمعن حتى ندرك أنه هو المخرج الحقيقي لهذه القضية الوطنية!! بالطبع نحن نشدد التأكيد على هذه الخطوة الجريئة المباركة دونما الالتفاف والالتفات للاصوات «النشاز» التي تعرقل الحلول الوطنية والتي يسعى لها نواب ورجال الوطن المخلصون لوضع نهاية لهذا الطريق الشائك ولكن باتجاه العدالة والمسؤولية الشاملة للجميع حتى نستطيع أن نقول إن الجهاز المركزي للجنسية وكشف المزوريـــن قد اصبح طي النسيان لأن قـــانون «العدالة والشمولية» قد حقق الرؤية الوطنية في مسار الحل الشامل والعادل لقضية المقيمين بصورة غير قانونية!
وفي ظل الحديث والتعليق على هذه التصريحات المسؤولة التي أطلقها سعادة رئيس المجلس مرزوق الغانم نقول إننا سنكون ونحسن الاستماع لكل الآراء الايجابية التي تدفع بهذا القانون الى طريق النور دونما تشتيت وضغوط ما دام النواب وقعوا وأقدموا على تقديم مقترح هذا القانون العادل والشامل بكل قناعة «إنسانية» ووطنية تجاه استقرار الوطن ورفع معاناة شركاء لنا من «المظالم» وتجاه حياة سعيدة رغدة كريمة جنبا الى جنب مع الجميع دونما تفرقة وتمييز لتبقى الواجبات الوطنية والحقوق تنطبق على الجميع في السراء والضراء!! إن النقاش الوطني المسؤول هو ما نحتاجه في مداولة مواد قانون «العدالة الشمولية» لحل مشكلة «الجنسية الكويتية» التي نعتقد بالوعي الانساني أن تكون من الماضي وفي طي النسيان!! وستبقى الكويت واحة الجميع بعدالتها وشموليتها.