إن الاعتراف الضمني بأن «الفساد» الذي نخر بالمواقف الوطنية والتي أقسم عليها جميع من دخل «قاعة عبدالله السالم» وأدى هذا القسم والذي يبدأ بكلمة عظيمة هي «أقسم بالله العظيم»... إلى آخر القسم، نقول ان كل من يدخل بعد نيله ثقة الشعب، وثقة القيادة الى «بيت الأمة» وقاعة عبدالله السالم يجب عليه ان يدرك ان الدستور وقاعة عبدالله السالم أقوى من الجميع لأنه محصن بالديموقراطية المصونة بالدستور والقوانين، وعليه إتقان مواد هذا الدستور والعمل بها ولا يخاف او يرهب الفساد بكل أشكاله ومداخله ومخارجه!! ويستخدم حقه الدستوري في المواجهة الديموقراطية لأنه دخل هذه «القاعة» التي تحمل اسم صانع ومؤسس النظام الديموقراطي الدستوري الذي ارتضى به الشعب الكويتي وأن قاعة «عبدالله السالم» لها رهبة واحترام وفخر ولأن أركانها ومحتوياتها وجدرانها تصدع منذ 58 عاما بكلمات هذا القسم الدستوري الذي يجب علينا احترامه لأنه يبدأ بالقسم، ونص يبقى خالدا في الضمير والأذهان والممارسة، نعم إن هذا القسم الذي نصه: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن وللأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق»!! نعم هذه الكلمة وهذا القسم أقوى من الجميع وسيظل كذلك حتى لا يتخطى الفاسدون قلعة «بيت الأمة» لأننا اخترناهم أقوياء وأقوى من المصالح الذاتية والشركات «الفاسدة» بحصانة الدستور ومواده وبأداء أعمالهم «بالأمانة والصدق»، كما قالوا في القسم الدستوري!! ولكن نقولها مخلصين ان قاعة عبدالله السالم ليست كما يتخيلها البعض بأنها مغارة «افتح يا سمسم»، ولن تكون الكويت، إذا ما تحصن ممثلو الأمة بالأمانة والصدق في محاربة الفاسدين والمفسدين وكشفهم للشعب!! وحتى لا نترك لهؤلاء الفاسدين ثغرة لاقتحام ضمائرنا، ونمنع نواياهم ومواربتهم ونقطع عليهم الوصول الى حلمهم بالتهام أموال الشعب ومصالحه بالوصول الى عقر التبر التي يحلمون بها للاستيلاء على أموال الشعب ومصالحه!! ولن تكون قاعة عبدالله السالم يوما من الأيام لهم «لبن العصفور» لأن الدستور وقاعة «عبدالله السالم» سيبقيان بإذن الله أقوى من الجميع وأولهم «الفاسدون» وستبقى الكويت وقاعة عبدالله السالم والدستور الأقوى!!