في الواقع كان اللقاء الصحافي الذي عقده سمو الرئيس الشيخ صباح الخالد مع إخوانه رؤساء التحرير بالصحف المحلية بحضور رئيسة جمعية الصحافيين الفاضلة فاطمة حسين والشيخ مبارك الدعيج مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتنسيق مع وزير الإعلام في حكومة تسيير العاجل محمد الجبري، هذا اللقاء الأول في تطلعات سموه للمرحلة المقبلة، والتي أشار إليها في حديثه الذي ارتكز على قضايا كثيرة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي من خلال إجابته على أسئلة رجال الصحافة و«نبض» الشارع الكويتي المثقل بالعديد من الشؤون المحلية الضاغطة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ومحليا وإقليميا! بالتأكيد خرج العديد من الناس وبالأخص الإعلاميون والسياسيون بكثير من التفاؤل على أمل أن تتحقق تطلعات سموه للمرحلة المقبلة لأنها في الحقيقة هي تطلعاتنا التي نتفاءل بها لاستئصال كل «خبث» الفساد المالي والاداري الذي تراكم على جسد الكويت!
إن تطلعات سموه - أعانه الله - من خلال إجابته حول معالجة القضايا المتراكمة والمؤثرة بهذا «الجسد» نتيجة للفساد الإداري الذي يجب على حكومة العهد الجديد محاربته واستئصاله، وكما أشار سموه بأنه لا يقبل أبدا ضرب كل المعايير الادارية والخبرات الفنية بعرض الحائط في المفاضلة بالشأن الاداري والفني وظلم المواطن الذي يستحق وإعطاء غيره أولوية لأسباب واهية أو لمصلحة انتخابية وفئوية، نعم هذه هي «الحرب» المراد شنها على الفساد الاداري والتخلص من الشخصانية التي طغت على الكفاءة والخبرة، لذلك نحن نقول يا سمو الرئيس يجب أن يراجع فريق العمل الحكومي كل القرارات التي اتخذها وزراء العاجل من الأمور بالشأن الإداري في تسكين الشواغر وإعطاء كل ذي حق حقه! وهنا نحن نتطلع كما تطلعك - رعاك الله - بخلق العدالة والمثالية في العديد من القضايا الوطنية التي «تفشى» الفساد الإداري داخلها حتى يعالج هذا الجسد من جراثيم «المحسوبية» والمفاضلة بغير حق وتسكين المناصب «البراشوتية»! نعم.. كما قال سموه - رعاه الله - بأن هناك أولويات لهذه المرحلة رغم قصر المدة الزمنية! ولكن نقولها: إن الكويت وأهلها تفخر بالثقة التي أولاك إياها سمو الأمير - حفظه الله - وأنت يا سمو الرئيس، كما قلت عملت مع الأكبر منك ومع خبرات لها ثقلها الوطني والفني والسياسي وأنت رجل هذه المرحلة!
وتبقى كلمتك بحق أبناء الأسرة الحاكمة ذوي الاختصاص وذوي الخبرة والشباب المأمول بهم والذين هم عنوان الطموح والمثابرة لمستقبل الكويت الذي أشرت له في تطلعاتك للمرحلة المقبلة بالاعتماد على نخبة منهم في كل المجالات لأنهم يستحقون الفرصة التي ستتاح لهم!
نعم.. يا سمو الرئيس نحن نتطلع لمرحلتك ونتفاءل خيرا بها ولن يبخل المخلصون لهذا الوطن بتقديم العون والسند لسموك في بناء تطلعات المرحلة لتقود سفينة الحكومة بكل ثبات ومرتكزات التعاون مع السلطتين التشريعية والقضائية، وفق الدستور والثوابت السياسية والدستورية التي تفصل بينها المادة 50 من الدستور، وفقك الله لخير الكويت وأهلها! والكويت كلها سند لسموك - رعاك الله!