قبل أيام قام وزير الدفاع الكندي هارجيت سنغ ساجان والذي ينحدر من أصول هندية بزيارة الكويت والتقى المسؤولين بالدولة، هذا وتقول المعلومات ان المحارب الفذ في القوات الكندية الذي شارك في حرب البوسنة عام 1990 التحق بالقوات الكندية في الثمانينيات رغم انه ولد في الهند عام 1970 ودخل كندا مهاجرا وعمره 5 سنوات، والوزير هارجيت ساجان تدرج بالرتب العسكرية ورغم تمسكه حتى بالزي العسكري الكندي كان متمسكا بالتقاليد ومحافظا على هويته الثقافية وأصوله الهندية!!
ووزير الدفاع الكندي حاصل على عدة أوسمة منها وسام الخدمة المميزة، ووسام حفظ السلام، ووسام الاستحقاق العسكري، وقد انتخب عن دائرة فانكوفر الجنوبية وأصبح عضوا في البرلمان وتم تعيينه وزيرا للدفاع في الرابع من نوفمبر الماضي 2019!! بالطبع نحن نعيش كدولة ديموقراطية وكمجتمع «مهاجر» ضمن ثقافات متعددة ولكن نتمسك بهويتنا العربية العريقة وبانتمائنا للدين الإسلامي الحنيف وهذا ما ثبته دستور 1962 كوثيقة وطنية نستند إليها، بالإضافة الى تمسكنا بكل التقاليد والعادات الموروثة من الأجداد والآباء وكل ذلك لا يقلل من التزامنا بالثوابت الدستورية والوطنية التي نحافظ ونتمسك بها جنبا الى جنب بالأصول والأعراف والثوابت العقائدية الدينية التي جبل عليها الشعب الكويتي والتي تتسم بالمحافظة على اللحمة الوطنية رغم كل الظروف!!
من هنا نقول: نحن تفاءلنا بإعلان الحل الشامل والعادل لمشكلة أرهقت المجتمع الكويتي ولاتزال والأمل الكبير في علاجها قبل انقضاء دور الانعقاد للفصل التشريعي الخامس عشر واليوم نحن نؤسس ديموقراطية حقا بتولي وزير شعبي حقيبة الداخلية، وأمامه ملف من أهم ملفات الإنسانية التي عرفت عن دولة الكويت منذ نشأتها فهل تنجح جهود الوزير أنس الصالح لحلحلة هذا الملف الإنساني الأبرز والذي ينقلنا الى ان نكون ديموقراطيين أفضل من غيرنا ونطبق الديموقراطية الحقة بتحقيق قانون العدالة الشاملة للجميع!! الأمل كل الأمل بأن يكون هذا العهد الجديد وهذه الحكومة الشابة مفتاح الحل المطلوب لكل المشكلات الاقتصادية والمجتمعية التي تراكمت علينا ونحن مستبشرون خيرا على أمل التعاون المنشود بين السلطات الثلاث في حل القضايا والأولويات المتشابكة وأولها «مشكلة» ملف البدون، القضية الإنسانية التي يجب علينا ترسيخ تمسكنا بالهوية الكويتية الأصيلة والتي جبلت على التراحم في كل الظروف والملمات، وحتى نستطيع ان نغلق مثل هذه «الملفات الشائكة»، ونمهد الطريق لمستقبل مجتمع متفائل يستظل الجميع تحت مظلة العدالة الشاملة ونتخلص من المنغصات!! ونثبت للعالم اننا نعم ديموقراطيون حتى النخاع ودونما مساومات!!
***
ذاكرة الأيام...!!
قبل أيام وتحديدا في 20 ديسمبر وقبل 14 عاما قام الوزير الأسبق للإعلام الأخ والزميل د.أنس الرشيد وبحضور عدد من السفراء المعتمدين بوضع حجر الأساس للمكتبة الوطنية الجديدة ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الثاني عشر، واليوم المكتبة الكويتية الوطنية معلم حضاري رائع!