قبل 26 عاما ركبت «بوعرام» جريدة «الأنباء» وجلست في مقعد صفحة «الرأي» وكان ذلك في نوفمبر 1993 عندما بدأت هذه الصفحة تستقطب كتابا للجريدة وشاركني عدد من الزملاء، الله يذكرهم بالخير، وهم الزملاء: يوسف عبدالرحمن، حسن الصايغ، وليد الأحمد، حسن البصيري، صلاح الساير، صالح الشايجي، نايف الحجرف، المرحوم د.جاسم الشمري، والزميلات فوزية الحجي، فاطمة العلي، وأمينة العلي، وآخرون.
لقد كانت رحلتنا ممتعة على متن «بوعرام الأنباء» التي كان عمرها آنذاك 17عاما في ميدان الصحافة والإعلام!! هذه الرحلة الممتعة مع جريدتي الغراء «الأنباء» اكتسبت فيها الكثير من الخبرات والأصدقاء.
ومن مهد لي فرصة هذه الرحلة الزميل نبيل الخضر والزميل عدنان الراشد، واليوم في الذكرى «44» لهذه المسيرة الرائدة أقول فقط نحن لانزال متمتعين بهذه الرحلة الجميلة.
«الأنباء» كانت عنوانا للصمود والتحدي وحملت شعار الكلمة الحرة والتي قاومت «الغزو الغاشم» بالرأي والموقف الشجاع عندما قررت إدارتها تحدي «الاحتلال» البغيض وصدرت من القاهرة في عام 1990، لم أنقطع عنها وتابعتها بحكم كوني عضوا في المكتب الإعلامي الكويتي آنذاك بدمشق مع نخبة من الزملاء منهم المرحوم غازي الجاسم والمرحوم د.جمال العنزي والأخ القدير «بويوسف» عبدالحميد الدعاس وفيصل المتلقم ومحمد القضاع وسعد العجمي وآخرون! وكنت أكتب فيها باسم مستعار آنذاك «كوت بن عرير»، وأقصد به الحصن الشامخ للكويت مصدر تاريخنا العريق!
«الأنباء» ستظل شامخة لأنها حافظت على خطها «الوطني» الصريح بالكلمة المؤثرة التي تبنت الرأي والخبر والتحليل والتقارير الصحافية والموقف «الاصطفافي» مع الحق الكويتي ولاتزال على موقفها الشامخ، الذي اختطه مؤسس «الأنباء»، المغفور له بإذن الله، العم خالد يوسف المرزوق (رحمه الله وأحسن مثواه)، هذا النهج الذي لا ينكسر بإذن الله، وسنبقى دائما نعاهد أنفسنا بالحفاظ على موقفنا الشجاع والصريح الذي تعلمناه وظل راسخا وسيفا لأقلامنا الحرة الوطنية في القول الحر والصريح الذي يحفظ لهذا الوطن دائما مكانته الشامخة إعلاميا ووطنيا.
تهانينا لكل الزملاء والزميلات في هذه القلعة الصحافية وسيظل «بوعرام» الأنباء دائما ممتعا ومريحا بكل مقاعده وخاصة مقعدنا «المريح» صفحة الرأي التي تبنت «قلمي» ورأيي طوال هذه السنوات الجميلة، وهنا لا أنسى أستاذي وزميلنا القدير يحيى حمزة، وكذلك الزميل المحترم حسين الفضلي الذي بدأت معه في نوفمبر عام 1993 رحلتي على متن «بوعرام» الأنباء المريح والفسيح!
***
٭ قصة «فساد» شكراً عمنا صالح العجيري!
بالأمس تحدث أحد الإخوة الأعزاء عن أن «المربعانية» هذه السنة قد «فسدت»، والمقصود كما قال العم الفلكي د.صالح العجيري منذ سنوات بأن «الكوس» قد «أفسد» شتاء الكويت لذلك لازال الجو دافئا بفضل هذا الكوس الذي هو «فساد» غير مضر، بل نافع رغم الأجواء الباردة أحيانا، والتي جعلتني طريح الفراش بعد رحلة جميلة مع الأهل والأحفاد إلى «الصبية» عبر جسر جابر!