في الحقيقة تراثنا وموروثاتنا الشعبية فيها الكثير من المصطلحات والأهزوجات الجميلة، وزمان كنا نشوف ونسمع ونحفظ العديد من هذه الكلمات الجميلة، ونرددها وقت الشدة، خاصة أيام تلبد السماء بالجو المعتم سواء بالغيوم السوداء الماطرة او حتى بالسرايات التي يختلط فيها المطر بالغبار الكثيف بالأتربة «المحمرة» وهنا نردد كلمات جميلة تعبيرا عن التحدي والشجاعة والمواجهة وكذلك عند الاستعداد، فمثلا نقول في الأمطار الغزيرة أهزوجة «طق يا مطر طق.. بيتنا جديد.. ومرزامنا حديد».. إلخ، وكذلك نقول اذا ما أظلمت الأجواء بالغيوم أهزوجة حلوة تعبير عن الشجاعة وهي: «ليت شفتوا الغيمة السودة شتقولون.. نردد «ما نخاف»!! وهنا بالطبع العديد من الأهزوجات الجميلة التي تلاشت عن ذاكرتنا!! واليوم وبحمد الله نحن نواجه حالة صعبة وعصيبة في مكافحة «فيروس كورونا» العدو غير المرئي ولكن بإذن الله نحن لها في المواجهة والتحدي بجهود الجميع الذين أثبتوا ان أهل الكويت يد واحدة في المواجهة!
***
القوة المانعة نستمدها من الله ثم من القيادة الحكيمة!
بالحكمة والعقلانية كل يوم نتعلم درسا من حكيم الوطن وبعقلانيته الراسخة في نفوسنا، وبلا شك حكيم الإنسانية يزيدنا تلاحما بكلماته وإصراره على الصمود في كثير من المواقف الإنسانية والوطنية ويزرع فينا العزيمة والتحدي والحكمة والعقلانية التي هي مستوحاة من أسلوبه الرائع والحكيم في التعاطي مع الأحداث الصعبة عند المواجهة!! هذه الكلمات المحفزة لنا نحن «شعب بوناصر» نؤكد دائما الوقوف مع قيادته الحكيمة ونستلهم الهمم والإرادة والتشجيع كلما أشرق علينا قائدنا بطلته البهية وبتوجيهاته السديدة وبمواقفه الحكيمة نستمد القوة والإصرار والتحدي وندفع بكل الهمم من أجل إثبات الوجود ولن تخذلك سواعد رجال ونساء الكويت بإذن الله، نعم لك السمع والطاعة «يا بوناصر» وسنبقى على العهد والوعد،
وسنبقى في مواجهة «الغيمة» السوداء.. ما نخاف ولا نهاب لأن الجميع عاهدوا الكويت في الملامات والظروف الصعبة، كما استشهدت في كلماتك أمام أبنائك أعضاء الحكومة الباسلة التي أثبتت معدنها وصلابتها في المواجهة ودفعتنا الى التضامن معها قلبا وقالبا بقيادة ربان الحكمة والعقلانية.
نعم سنردد كلمة «ما نخاف» التي تعلمناها ونحن صغارا في مواجهة الظروف الجوية القاسية وسنلقنها لكل أولادنا وأحفادنا لأنها هي الدافع للمواجهة والتحدي وقت الشدائد حتى يزيل الله هذه «الغمة» السوداء وتهطل أمطار الخير والرحمة والشفاء على الكويت والعالم أجمع بعون الله وقدرته وبركته العظيمة، ولنا في قوله تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) صدق الله العظيم، هذه الآيات الكريمة مظلة لنا من هذه «الغمة» بإذنه تعالى وفرجه، وهي التي تبعث فينا القوة والمنعة من الخوف والهلع لأنها هي الحافظة لنا من الشرور لأنها هي البركة والفرج من العلي القدير تبارك في علاه، نعم بهذه الآيات العظيمة نتمسك بالعزيمة والقوة في مواجهة هذا القدر، ونحمد الله على تعاضدنا وتعاوننا في الملمات والمسرات والدعاء دائما بأن نبقى يدا واحدة في المواجهة، كما عهدتنا يا «بوناصر» متماسكين بصلابتك وحكمتك وعقلانيتك في هذه المواجهات متحدين بقوة الإرادة وبالاتكال على الله العظيم الذي نستمد منه العون والصبر والمثابرة والقوة، وسنبقى بإذن الله نردد «ما نخاف» حتى تنفرج الغمة وتصفو سماؤنا ويزيح الله عنا هذا البلاء ويحفظنا ويحفظكم من كل داء ومكروه.. وسنبقى على العهد «شعب بوناصر»!!