بالأمس ودّعت الأسرة الرياضية الكويتية عامة وأسرة النادي العربي الرياضي واحدا من رجال التاريخ العريق للرياضة في الكويت ورجلا كانت له بصماته في الملعب وبالإدارة، عرف عنه الهدوء والتواضع، وكانت ابتسامته لا تفارق وجهه دائما!! نعم «رشدان» هذا اللقب الجميل الذي عرف عنه منذ بدأ لاعبا ولايزال في ذاكرتنا دائما، إنه راشد مبارك السيف ـ رحمه الله ـ الذي عرفناه منذ كنا صغارا نتابع مباريات النادي العربي بعمالقة عصر الستينيات وبداية السبعينيات ونستمتع من نجوم الكرة آنذاك وفنهم الجميل رغم شح الإمكانات، إلا ان نجوم الكرة الذين عاصرناهم آنذاك ثم شاءت المصادفات والظروف ان نتعامل معهم ونصاحبهم ونصادقهم بل لعبنا معهم او تعاملنا معهم وهم رجال إدارة كروية متمكنة اكتسبنا منهم الكثير من التجارب الرائعة والجميلة، و«رشدان» كان واحدا من هؤلاء الرجال الأوفياء الذين كانوا قدوة لنا في كل شيء ـ رحمه الله ـ بالطبع الساحة الرياضية خلال عام 2019 وهذا العام فقدت رجالا عظماء قدموا العديد من الإنجازات سواء في عملهم الخاص بخدمة الوطن او من خلال جهودهم بالمجال الرياضي، وراشد مبارك السيف احد هؤلاء الرجال الذين عاصرناهم وتعلمنا منهم الكثير!! واليوم ونحن نودع «أبومبارك» نقول: ان العصر الذهبي الذي عاصرناه ونحن صغار لم تحرمنا كل الظروف من معاصرته ونحن رجال لأننا وبحمد الله عرفنا هذه المجموعة الذهبية من رجال الرياضة الكويتية عن قرب، فاليوم ونحن نسجل هذه الكلمات في حق «رشدان» نقول: لن ننسى صالح عبدالله، وحميد المؤمن، وسالم مبارك، وحسين ابراهيم، وحسن ناصر، وسند فرحان، وشملان جاسم وسمير سعيد، وبالتأكيد لن ننسى محمد المسعود، وعثمان العصيمي، وفاروق ابراهيم، وعبدالله العيسى، وجمعة الياسين، وعبدالمحسن الفارس، وعبدالعزيز المخلد، ومحمد الملا، واحمد عبدالصمد، وجاسم السبتي، ومسعد المسعد، ومنصور مقامس، و«بوحمزة» عباس الأستاذ، ومحمد السدرة وعبدالله العصفور وبالطبع خالد إدريس وسفاح عنبر، وأحمد قباذرد، وقشعان المطيري، وكل شهداء الوطن من الرياضيين الذين كانوا رجال العصر الذهبي وعاصرناهم أبطالا في الميدان الرياضي وكانوا أبطالا في ميدان الفداء والشهادة!!
رحمك الله يا «رشدان» وأحسن مثواك، فأنت قدمت الكثير للرياضة الكويتية وللكويت وعندما كنت في صفوف القوات المسلحة في ميدان الدفاع عن الحق الكويتي، وفي الدفاع عن الحق العربي وأحد قادة الجيش الكويتي الباسل، وسيكون اسمك بإذن الله خالدا ثم سيرتك ومسيرتك في ذاكرتنا الى الأبد، رحم الله راشد مبارك السيف رحمة واسعة، وأدخله الله جنان الخلد مع الصديقين والشهداء، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. والحمد لله العظيم!!