عام 2020.. هو بلا شك «سنة الفزعة» من اجل حماية الديرة واهلها من انتشار فيروس كورونا، واليوم كل اهل الكويت يسجلون هذا الموقف الرائع وهذه «الفزعة» من اجل وجهها الطيب الناصع، فالكويت اعطتنا الكثير ولابد من رد الجميل لها بهذه «الفزعة» التي تكشف عن معدن هذا الشعب الطيب الذي ورث اطيب الخصال عن الآباء والاجداد وقت الشدائد، نعم كلنا نقول عند وجهك يا كويت، وهذا يوم رد الجميل لهذه الارض الغالية ومن خيرها الذي غطتنا به نقول حان اليوم لنرد لها جزءا من هذا الخير لإنقاذ انفسنا وديرتنا من خطر داهم فتاك، لذلك اليوم كلنا صف واحد في «فزعة الكويت» واهلها، تستاهل الكويت وكلنا عند وجهك يا كويت بكل ما نملك لأن فضلك علينا دائم، ونقول في هذه «الفزعة» نحن لها يا كويت!
نعم، نحن عند وجهك يا كويت وكل شيء يرخصلك.
أهل الكويت سجلوا ووثقوا الاحداث والتواريخ والحوادث التي مرت عليهم واطلقوا عليها «سنة كذا» او «عام كذا»، واليوم ونحن نفزع لهذه الارض ونقوم بواجبنا في دعمها وانقاذها ونقول بعد 30 عاما من «سنة الغزو» جاءت هذه «الفزعة الثانية» اليوم من اجل حماية الديرة والذود عنها بالغالي والنفيس، نعم قبل 30 عاما صف كل اهل الكويت بالدفاع عن ارضهم الطاهرة لتحريرها، واليوم نحن نفزع من اجل انقاذ اهل الكويت من هذه «الجائحة» بتكاتفنا لمساعدة المحتاجين والمتضررين، نعم جاء اليوم الذي نجود بما نملك من اجل ديرتنا واهلها وكل القاطنين على ارضها الطاهرة، نعم هذا هو وقت «الفزعة» وكلنا عند وجهك يا كويت، وكل ما نملك هو من فضلك وعطائك يا ديرتنا الحبيبة، وما نقول إلا شكرا لكل اهل الكويت والقائمين على هذه «الفزعة» الوطنية الحاسمة لدعم نداء الواجب الوطني «فزعة من اجل الكويت»، وكفوا يا شعب المواقف، الله يبيض وجوهكم.
***
في الحقيقة نحن لنا تجربة رائدة أوما يعرف بـ«عام الدمج» قبل 29 عاما، واليوم نشاهد الضغط السياسي والشعبي والاعلامي على وزارة التربية في شأن الحلول الناجعة باتجاه وضع السنة الدراسية 2019/2020 في ظل «جائحة كورونا» التي داهمت العالم كله، بالطبع نحن تابعنا جهود الوزارة ولقاءات د.سعود الحربي المكثفة مع قيادات التعليم السابقين والحاليين ومع اصحاب الشأن التعليمي في القطاعين العام والخاص، ولا شك نحن نريد «فزعة» من اجل التعليم في هذه المرحلة، لذلك نقول اليوم على لجنة التعليم البرلمانية واصحاب الشأن في المجال التعليمي دعم هذه «الفزعة» والوقوف مع الخطة التي وضعتها الوزارة من اجل انقاذ العام الدراسي واستكمال هذه المسيرة بالرجوع الى مخرجات «عام الدمج» وآلياته وخططه التي قامت عليها آنذاك، فالوقت لايزال فيه من المتسع لانقاذ المسيرة التعليمية والتربوية متى ما تكاتف اهل الميدان لتصحيح المسارات فنيا واداريا وسياسيا بالحزم والقرار الصائب واعانة رجال الميدان التربوي الذين هم اليوم في وجه «الجائحة».