كشفت بعض الحوادث التي وقعت بسبب إغلاق وعزل منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ عن مصيبة كبرى في منطقة الوفرة الزراعية وربما ايضا تكشف عن مصائب أخرى هنا وهناك وبالتأكيد المنطقة الصحراوية وأيضا الجواخير والمزارع الأخرى ستكشف عن «خمال» أكثر مما نتوقع لأن الخافي أعظم.
و«الخمال» بالعامية واللغة العربية الفصحى يعني «الخافي» بالتأكيد أعظم، وجائحة كورونا ربما تكشف الكثير من «الخمال» الذي يجب ان نطارده ونكشفه لأنه أخطر من وباء كورونا، وفيروس بشري يطارد مصالحنا الوطنية ومستقبل الإجراءات الأمنية والإدارية بعد ذهاب خطر جائحة كورونا، فهل تعمل السلطات على تطويق هذا «الخمال» واستئصاله من جذوره حتى لا يتمدد ويصبح كرة ثلج لا حجر ولا حظر ولا قانون يوقفها؟
نعم لقد كشفت ثكنة العمالة بالوفرة هذا «الخمال» حتى نستفيق لكثير من الأمور في الأيام القادمة.
من هنا نقول إن مطاردة كل هذه المفاسد واجب وطني يجب ان نرصده بالحملات الأمنية والصحية ونكشف خفاياه، وبالتأكيد علينا العمل على تنظيف كل الملفات التي تكشفت لنا في فترة هذا الحجر الصحي والأمني وتطويق وتحصين كل السجلات التي تشوبها الملاحظات أمنيا وإعلاميا وصحيا واجتماعيا، نعم اننا بحاجة الى الانضباط في كل الجوانب التي كشفها هذا «الخمال» لأننا بالفعل تهاونا وبكل ما تعنيه هذه الكلمة، فهل نترك الوضع بعد انتهاء جائحة كورونا للعابثين بالنظام العام واستغلال العبث باللوائح والنظم والقوانين؟ وهل علينا مراجعة كل الامور والقوانين الرادعة لتشديد العقوبة على المخالفين والعابثين والمتلاعبين بكل هذه الملفات الفاسدة؟
دعوة نوجهها للحكومة في ظل هذه الأوضاع ونقول لهم نحن نقف معكم لكشف هذا «الخمال» وردع كل الذين وراء هذه المخالفات الجسيمة والمسيئة للمصالح الوطنية حتى نطهر ثوب الكويت من هذا الفساد الخبيث الأسود.
***
اقعد بالبيت... واحصل على ما تريد! نجحت كل الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في تنفيذ برنامج التوصيل وخدمة الطلبات بالتواصل الاجتماعي في ظل تطبيق الحجر الامني والصحي، لذلك نقول ان هذا البرنامج التعاوني الناجح الذي جند له اغلب الجمعيات التعاونية الاستهلاكية مجموعة من الشباب المتطوع لخدمة سكان المناطق من مواطنين ومقيمين في تلبية طلبات التوصيل الى منازلهم وقت الحظر وخارج اوقات الحجر الامني، خطوة رائعة يمكن أن توظف بعد انقضاء جائحة كورونا في تشغيل خدمة التطوع والتوصيل والتعاون الجماهيري لسكان المنطقة وكذلك القاطنون فيها تحت مظلة تشجيع فئة الشباب على مثل هذه الخدمة الاجتماعية الراقية والوطنية.
نعم انها فرصة ذهبية لشغل اوقات فراغ الشباب بدلا من الكثير من الامور والعادات التي تمارس دون عوائد ومنافع عليهم وعلى اسرهم، فشكرا لهذه الخدمة الرائدة.