في ظل ازمة فيروس كورونا، تصدى الوطن بكل طاقاته البشرية والادارية والمالية لتحدي الوقت وكل الصعاب، وهنا تجلت لنا بكل الفخر والاعتزاز جهود التعاون بين كل الجهات لتحدي هذه الازمة وضرب المثل بأن الكويت وقت الشدائد «يد واحدة» في المواجهة! نعم لقد تجلت عمليات اجلاء المواطنين من الخارج عبر شركة الخطوط الجوية الكويتية و طيران الجزايرة وفق تنسيق وتخطيط مسبق بين كل القطاعات وبادارة وزارة الخارجية التي تسجل نجاحها بتعاون كل الجهات المساندة لهذه العملية والتي رصدتها عيون الاعلام المرئي والمقروء بكل شفافية واتقان لتؤكد الكويت انها وطن الاوطان في كثير من الازمات والملمات التي عايشناها في تحدي ازمة كورونا وغيرها من الازمات التي مرت عليها من بعد تحرير الكويت في فبراير 1991، وهنا نسجل بكل فخز واعتزاز بل نحمد الله على هذه النعمة التي قدرت لنا ان تكون «الكويتية» بكامل قدرتها وامكاناتها لتنفيذ هذه الحملة مع «الجزيرة»!
لذلك، نحن نستذكر اليوم عملية الاجلاء الكبرى التي كانت بعد التحرير في ظل الظروف التي لحقت بالكويت آنذاك عندما هيأت القيادة كل الظروف لاجلاء المواطنين من كل بقعة للعودة للوطن رغم شح الامكانات والتي اتيحت اليوم امام عملية الاجلاء الجديدة التي نعيشها بكل جوارحنا ونشاهدها في ظل تعاون الجميع من اجل سلامة الوطن والمواطنين!
لقد جندت «الكويتية» اليوم كل امكاناتها وطاقاتها وكوادرها التشغيلية لهذه المرحلة تساندها «الجزيرة» بكل اسطولها وامكاناتها ايضا، وهنا نؤكد فخرنا بشركاتنا الوطنية ورجالها ونسائها الذين يجازفون بكل وطنية تجاه هذه الجائحة لخدمة الكويت تنفيذا للرغبة السامية لصاحب السمو المفدى حفظه الله في تنفيذ عملية الاجلاء الكبرى!
اليوم الوطن يحقق سابقة وطنية كبيرة في تحدي الازمات ويضرب المثل بالصوت والصورة التي تتابعها وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية لترصد هذا التحدي الكبير من اجل وطن الاوطان الكويت «وطن النهار»!
***
حتى يستمر هذا التحدي ونحقق المزيد من تخطي كل الازمات نقولها بأمانة بعد نجاح عملية الاجلاء الكبرى، نحن نتطلع الى تضافر كل الجهود والامكانات اليوم باتجاه تسخير امكاناتنا وقدراتنا الفنية والادارية والوطنية حتى نعبر كل معوقات استكمال مسيرة العام الدراسي، فالعملية التعليمية هي التحدي الآخر الذي يتطلب منا التعاون لانجاح مسيرة العام الدراسي في كل المراحل، كما نجحت جهودنا وامكاناتنا ايام «الغزو الغاشم» بالحفاظ على المسيرة التعليمية ونحن خارج الوطن ثم تضافر الجهود واستمرارها بعد العودة لارض الوطن آنذاك عندما نجحت خطة الدمج بكل ظروفها وامكاناتها المتاحة في ذلك الوقت العصيب!
هذا هو التحدي الجديد امام الوطن والحكومة بعد نجاحها في ازمة الجائحة باعادة المواطنين في اكبر عملية اجلاء في تاريخ الكويت!
نقول بأن الوقت اليوم متاح حتى ترسم الحكومة خطتها الوطنية لعلاج الازمة التعليمية والاقتصادية حتى تحقق امنياتنا بأن وطن الاوطان يتحدى بجهود المخلصين!