حادثة حصلت قبل أسبوعين تعرض لها الزميل د.عبدالواحد الخلفان كادت تودي الى ما لا تحمد عقباه! ولقد تواصلنا بالزميل، حفظه الله، للاطمئنان عن صحته وحالته بعد حادثة العض والنهش التي تعرض لها من «كلب» الجار عندما فقدت السيطرة عليه من كانت تفسح هذا «الكلب» المسعور، وهنا نحن نحمد الله تعالى على سلامة د.الخلفان، ونتحدث عن قصة حصلت لنا أيام سكن النقرة في الستينيات عندما «هاج» ثور ضخم علينا وعاث بكل من في «البراحة» الساحة التي نلعب فيها وتهجم على كل المارة، فلجأ أحد السكان الى مخفر النقرة، فجاءت قوة من المخفر وتعاملت مع هذا الحيوان الذي فقد السيطرة فلم يخضع وظل في هيجانه ما استدعى «إطلاق النار» عليه لإنهاء الموقف!
وهنا نحن نقول نحن بعد التحرير صدرت الأوامر وصدر قرار لإنشاء قوة لجمع السلاح الذي انتشر ولايزال بيد الناس، واستطاعت القوة بقيادة الأخ عبدالحميد العوضي الله يذكره بالخير جمع السلاح في ذلك الوقت واستمرت ولاتزال هذه القوة على رأس عملها، ونحن هنا نقول إن قانون البيئة وكل القوانين المعنية بالأمن البيئي والوطني والسلامة العامة تؤكد الحاجة الى قوة جمع ومكافحة الحيوانات الضالة خاصة «الكلاب» المسعورة ولا يمنع أيضا «الكلاب» التي اعتاد الناس تربيتها في مناطق السكن الخاص والتي تُعرِّض أرواح الناس للخطر، فمثلما وضع قانون يُنظِّم اقتناء السلاح وفق شروط وضمان مادي وشخصي، يجب أن يكون هناك قانون يُنظِّم اقتناء هذا الحيوان وكل الحيوانات «المفترسة» في مناطق السكن الخاص! ونحن نُطالب بأكثر من ذلك، فمن كانت عنده «كلاب» حراسة عليهم استخدام الكمام الخاص الواقي والحديدي والحزام الآمن الذي يطوِّق هذه الأنواع من الكلاب وعدم السماح لهم بالتنزه في الشوارع الداخلية، وكذلك في الساحات العامة والشواطئ، لأنها خطرة ويمكن أن تعرض أرواح الناس للخطر! ويجب اختيار أماكن خاصة لرياضة هذه الحيوانات الشرسة بعيدا عن الناس، فكيف نحن اليوم نطالب بوضع «مضمار» للشباب لممارسة هواية الاستعراضات بالدراجات النارية والسيارات ونواد خاص بهم؟ لذلك نقول نحن ندعو لمثل هذه الساحات والنوادي لهواية تربية الكلاب المرخصة والتي يجب تجديد رخصها وسلامتها الصحية كل ستة أشهر في الدوائر الخاصة بذلك وعلى رأسها الداخلية وكلية الشرطة المعنية مباشرة بالكلاب البوليسية وغيرها، وحتى لا تتكرر حوادث «نهش» الناس في مناطق السكن الخاص والحدائق والشواطئ!
***
رأي ثقافي مستنير للمجلس الوطني!
بعد مقالي عن العم المرحوم عبدالرحمن العتيقي والزميل المرحوم فيصل القناعي والعم عبدالله الجاسم العبيد وغيرها من المقالات التي ذكرت فيها مآثر هؤلاء الأخيار في مسيرة الديبلوماسية والإعلام والتربية، تواصل معي الكثير من الأصدقاء يطالبون المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باقتراح تأسيس قناة «يوتيوب» وطنية وفكرة على الموقع الالكتروني المتميز للمجلس أو مكتبة الكويت الوطنية لتوثيق مناقب وتاريخ ودور هؤلاء الناس من الشخصيات الوطنية في كل المجالات لأنهم بالتأكيد قامات وشخصيات قدمت الكثير في المجالات السياسية والديبلوماسية والثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية، وكذلك بالخدمة المجتمعية خلال حقبة من تاريخ دولة الكويت قبل وبعد الاستقلال! وأن يكون هذا الإنتاج الوثائقي التلفزيوني عبر هذه القناة محفوظا وخاصا بموقع المجلس الوطني أو مكتبة الكويت الوطنية لهؤلاء الشخصيات العظام ودورهم الوطني!
بالتأكيد الأخ كامل العبدالجليل والأخت الشيخة رشا نايف الجابر لا يتركان مثل هذه المقترحات تمر دون توثيق واهتمام، وهما نعم الشخصان المناسبان في المكان المناسب، أتمنى لهما التوفيق دائما في مهمتهما الوطنية بمجالات الأدب والثقافة والفنون، وشكرا لكل الزملاء الذين تواصلوا معي في هذا الأمر المهم!