بالأمس، كانت اجواء الكويت كلها تصرخ: لا للقبلية، لا للطائفية «المقيتة»، لا للتفرقة، فالديموقراطية لا تكون بهذا الشكل المرفوض جملة وتفصيلا.
ونحن معكم في رفض التفرقة الوطنية بين الشعب الواحد لأننا كما يعلم الجميع شعارنا الشعبي «أسرة واحدة»، فلماذا هذا التسابق على كراسي «زائلة» بلحظة والحساب الإلهي على ابواب الجميع احياء كانوا أم امواتا!
الكويت لا تستحق منا إلا الثبات على السمات التي فطرنا عليها، وتعلمناها من الأجداد والآباء والحكام والحكماء والعقلانيين، هذا هو الإرث الحقيقي للديموقراطية التي تقول «حكم الشعب للشعب»، فهل ما حصل من ايام يدل على اننا «أسرة واحدة» واننا نطبق الشعار الأبدي «حكم الشعب للشعب»؟! الكويت طائفة وقبيلة واحدة ولن يستطيع العابثون تفريقنا وخلق نظام سياسي بديل او جائر او فاسد، لأننا نتذكر ان سنة الهدامة عمت على كل بيوت الديرة ونالت الامراض والاوبئة كل بيت واسرة، وسنة الطبعة راح فيها كل «بحارة الكويت» الاخيار من كل الأسر والبيوت، وسنة الغزو استشهد فيها كل كويتي شريف برهن على أن الدم الكويتي واحد لا قبلي ولا طائفي، فلماذا زرع هذه النبتة النتنة في ارض الخير والسلام والانسانية؟!
نعم نحن كذلك معكم ننبذ كل هذه التصرفات ونرفض مخالفة الدستور والقوانين، نعم نقولها وبصوت عال: لا للفرعيات بكل مقوماتها وبكل رموزها لأننا «كتلة كويتية» واحدة قبلتنا واحدة ومصيرنا واحد، فلماذا نتفرق بسبب الكراسي الزائلة والسياسة المدمرة؟
نحن منذ الصغر نسمع هذه العبارة التي وحدتنا وحفظتنا، وبالتأكيد جيل الحاضر لم يسمع بها وللتاريخ نقولها: كلنا شعب بوسالم، وسنعيش بسلام آمنين مسالمين الى الأبد!
لذلك، نقول على الاعلام الوطني الرسمي والخاص احياء تراث هذه «الوحدة الكويتية» الموروثة لأننا «شعب بوسالم»، سنبقى «شعب بوسالم»! توحدوا يا شعب بوسالم.. نناشدكم!