ظاهرة أجواء انتخابات مجلس 2020 ولادة المرشح «الحلمنتيشي»! الذي أناب عنه أصواتا رجالية ونسائية تفزع له وتناشد الناخبين بالأشعار.
هذه الفزعات «الحلمنتيشية» تؤكد أننا في حالة سياسية «ديموقراطيشية» تعتمد على سياسة باطنها وظاهرها «قبليتيشية» و«طائفيشية»، وهذا النوع من الطرح السياسي ليس بجديد ولكنه مطور، على نمط الشعر والنثر «الحلمنتيشي» الشهير في الأدب والشعر السياسي، فكم من مرشح سيظهر يتحدث بأسلوب «حلمنتيشي» ويفرد عضلاته بالفقه السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويتحدث بلغة التفنيد «اللاواعي» بمستقبل الوضع السياسي المحلي والاقليمي والدولي وكأنه سيفوز بمقعد «أمين عام مجلس الأمن»! هذه الظاهرة السياسية «الحلمنتيشية» ستكون جزءا من حياتنا العامة.
ولأننا أمام حالة اضطراب أجواء وصراع على مقاعد مجلس 2020 بين ظهور هذه الفئة من المرشحين وتجاذب مجلس 2016 والمجالس المنهارة السابقة، التي ظهر رموزها على وسائل التواصل الاجتماعي في حالة فزعة سياسية تؤكد لنا وجودهم على الساحة في حراك سياسي «حلمنتيشي» كإنذار مسبق لمجلس 2016 واعضائه الظاهرة «المستفيدة» من كل المتناقضات طوال 4 سنوات برلمانية غارقة بالمصالح والتجاذبات والاخفاقات، والدليل الجلسات الاخيرة التي ضاعت بين الاستجوابات وطرح الثقة والتناقض في تجديد الثقة ومواقف هذا المجلس المتناقض جملة وتفصيلا!
والآن ونحن في انتظار اعلان «فض» دور الانعقاد للفصل التشريعي الخامس عشر، سندخل مرحلة الفصل التشريعي السادس عشر بولادة ظاهرة المرشحين «الحلمنتيشيين» على الساحة السياسية بالاتجاهات المعتادة سياسية قبلية وطائفية وفئوية و«عنصرية» للأسف بطرح سياسي «حلمنتيشي»!
والسؤال: من سيصوّب «البوصلة» الوطنية المنتقاة؟!