11 نوفمبر 1962 يوم دستور الكويت ونحن بانتظار نوفمبر 2020 بداية تجدد الاحتفاء بهذه الوثيقة الوطنية ولكن هذه المرة ستكون مغايرة لأن دور الانعقاد للفصل التشريعي السادس عشر وبعد 58 عاما ستكون انتخاباته في نوفمبر 2020!
نعم صُدف التاريخ التي تسجل العبرة دائماً حتى نتحقق ونكون دائماً أمام أحداث التاريخ بكل وضوح، فالكويت التي احتفلت بيوم تسلم دستورها يوم 11 نوفمبر 62 تستعيد هذه الذكرى وأجيال الحاضر والمستقبل يشاركون الشعب الكويتي في نوفمبر 2020 المشاركة في الانتخابات وتتواصل مسيرة الديموقراطية وتسجل مفارقاتها التاريخية لتكون ذكرى تسلم وإعلان وثيقة الدستور عيداً وطنياً بعد 58 عاماً من نيل الحق الدستوري للشعب الكويتي في تحقيق الديموقراطية التي حافظ عليها هذا الشعب الأبي حتى يرد التاريخ صناعة المجد والفخر لهذا الشعب بالدستور والديموقراطية!
نعم التاريخ دائماً يصنع أمجاد الشعوب ويسجل في أحداث توافق هذه التواريخ وتناغمها مع تلك المناسبات المجيدة التي تتحقق فتكون سجلاً خالداً في تاريخ هذا الشعب وأمجاده!
نعم «نوفمبر» المجيد أجيال الاستقلال والدستور سيبقون دائماً يتذكرونه وأجيالنا اليوم الذين سيشاركون في الإدلاء بأصواتهم في صناديق نوفمبر 2020 بالتأكيد سوف يسجلون مشاركة تاريخية لهذا المجد وهذا الشهر المجيد في تاريخ الكويت ودستورها وديموقراطيتها هذه هي الحقائق دائما التاريخ يكررها حتى يؤكد لنا أن التاريخ دائما يعيد نفسه في ظل الأحداث الإنسانية والسياسية التي تحقق أمجاد الشعوب الحرة الأبية!
نعم إنه الدرس والعبرة التي يجب على أجيالنا الحاضرة مراجعته وتدوينه في أجندة التاريخ حتى يكون هذا المجد شعلتهم في المستقبل أمام أجيالهم القادمة جيلاً بعد جيل وتبقى شهر نوفمبر 2020 ذكرى أمجاد الدستور والديموقراطية وانتخابات دور الانعقاد للفصل التشريعي السادس عشر علامة تاريخية بارزة لنا جميعاً!