تجددت البيعة عنوانا للمحبة والولاء الذي اعتادت الكويت وأهلها أن يبسطوه دائما في درب الحكام. واليوم تدخل أرضنا الحرة الأبية عهدها الميمون، بعد أن بايعت أميرها الأمين صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ خير خلف لخير سلف وسدد على دروب العز والعلا خطاه. ونحن نقولها: «عهدك «نواف» العلا... نايف بالوطن عالي».
والكويت وشعبها بعهدك للمعالي فأنت سيدي، رمز للأمانة والروية والهدوء والتوازن لأننا عرفناك بكل هذه الصفات والمواقف وبايعناك على السمع والطاعة وحفظ الأمانة التي ورثناها من الأجداد والآباء، فكانت عهدا علينا حفظناه لأسلافك واليوم نؤكده لك سيدي.. فأنت عنوان العطف والتواضع والحنان والمحبة ولأن طلتك علينا دائما تعني لنا السكون والهدوء والروية، هكذا دائما إحساسنا بك وبعهدك الميمون. فالكويت يا سيدي إلى المعالي ستظل مرفوعة الهامة لأنك «نواف» العلا والاستقامة والوطن بعهدك إلى المعالي عال.
ولأنك من مدرسة الأمراء الأخيار الذين كانت مرحلة حكمهم خيرا على هذه الأرض وأهلها منذ مطلع عام النهضة الوطنية وإرساء دعائم الدستور والديموقراطية التي صنعها كل الأسلاف لتبقى الكويت بحفظ الله وإلهامكم الراسخ دوما إلى المعالي، ولأنك يا سيدي صمام الأمان الذي كان ولايزال ضمانا لنا ولهذه الأرض المباركة من عهد «صباح الأول»، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم هذا الوطن في تلك الحقبة فحمل قادة الخير الراية وقادوا «محمل» الكويت إلى شاطئ الأمان ورست سفينة الخير اليوم بحمد الله في ميناء «العلا» مرفوعة الهامة بقيادة الأمير الأمين سيدي سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي نتفاءل بعهده المبارك في ظل هذه «البيعة» المباركة التي نتمنى على الله العلي القدير أن يحفظها على المدى دائمة تحت ظلاله الكريمة بتكاتف الراعي والرعية من مجد وعلا إلى أمجاد ومعال.
حفظك الله سيدي للكويت وأهلها ذخرا وسندا وأطال الله بعمرك، وحفظك الله لنا وللكويت من كل مكروه وسيبقى عهدك «نواف» العلا.. نايف بالوطن ونحن بعهدك دائما إلى المعالي يا سيدي.
